رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، منح الفرنسي باتريس بوميل، المدير الفني السابق لمنتخب كوت ديفوار، رخصة التدريب لممارسة مهنته، بسبب عدم تأديته لمستحقات مالية في ذمته لصالح الاتحاد المغربي، عن الفترة التي اشتغل خلالها مساعدًا لمواطنه هيرفي رونار المدير الفني الحالي للمنتخب السعودي، حينما كان الفرنسي مدرباً لأسود الأطلس قبل حوالي ثلاث سنوات.
وحسب معطيات خاصة، توصل إليها "winwin" فإن الاتحاد الدولي رفض منح الترخيص لبوميل للإشراف على تدريب منتخب أفريقي توصّل معه إلى اتفاق لتدريبه، بسبب مماطلته في تأدية مبلغ 40 ألف دولار، لفائدة الاتحاد المغربي.
باتريس بوميل يتقدم بشكوى ضد الاتحاد المغربي للحصول على مستحقاته المالية
وكانت محكمة التحكيم الرياضية الدولية "كاس"، ألزمت المدرب الفرنسي بتأدية المبلغ المذكور، لصالح الاتحاد المغربي، عن الفترة التي اشتغل خلالها في الطاقم الفني للمنتخب المغربي، كمساعد للمدير الفني السابق هيرفي رونار، على خلفية دعوى رفعها بوميل ضد الاتحاد المغربي، بسبب ما اعتبره فسخًا لعقده من جانب واحد.
غير أن الاتحاد المغربي أثبت غياب بوميل المتكرر عن مركّب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، لتنقلب القضية لصالحه، إذ قضت محكمة "كاس" بغرامة مالية في حق بوميل يؤديها للاتحاد المغربي.
واشترط الاتحاد الدولي على بوميل تسديد ما بذمته لصالح الاتحاد المغربي، قبل الترخيص له باستئناف مهامه كمدير فني، والتعاقد مع أي منتخب أو نادٍ يصل معه إلى اتفاق لتدريبه، إذ يلزم القانون المدربين واللاعبين والأندية والاتحادات بتسديد كل المستحقات العالقة لديهم، قبل السماح لهم بممارسة مهامهم أو المشاركة في منافسات تنضوي تحت لواء "فيفا".
وبالمقابل يتشبّث فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي، بضرورة حصول الأخير على كافة المستحقات العالقة، بسبب استيائه من إقدام المدرب الفرنسي على جرّه إلى لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي.