عيّن الاتحاد المغربي لكرة القدم، الفرنسي ستيفان نادو، مديرًا فنيًّا للمنتخب المغربي النسائي لكرة القدم تحت 23 سنة، بتوصية من مواطنه رينالد بيدروس مدرب المنتخب الأول والمشرف العام على جميع الفئات العمرية لمنتخبات المغرب النسائية.
وكلّف الاتحاد المغربي نادو، بمشروع تشكيل منتخب نسوي شاب، وإخراجه إلى حيز الوجود لأول مرة، إذ لم يسبق أن كوّن المغرب هذه الفئة العمرية في هيكلة المنتخبات النسوية، تنزيلًا لمشروع بيدروس برفقة الاتحاد المغربي، بهدف تطوير أداء المنتخب النسائي، وتصعيد لاعبات جديدات للمنتخب الأول.
ويهدف هذا المشروع إلى التنقيب عن لاعبات في الدوريات الأوروبية لتعزيز صفوف المنتخب الأول، بالنظر إلى أن مجموعة من اللاعبات الحاليات قد بلغن سن متقدمة، وسيكون مونديال السيدات، المقرر الصيف المقبل في أستراليا ونيوزيلاندا آخر موعد دولي يشاركن فيه.
وكشف نادو، في تصريح خاص لموقع "winwin"، أنه شرع فعليًا في بناء منتخب نسائي تحت 23 سنة، ووجه الدعوة إلى 23 لاعبة ينتمين جميعهن إلى الدوري المغربي، من أجل الوقوف على مستواهن من خلال تجمع إعدادي، هو الأول من نوعه، يحتضنه مركب محمد السادس الدولي بالمعمورة، قبل تخصيص معسكر إعدادي ثانٍ، في وقت لاحق، من المرتقب أن يشهد حضور لاعبات محترفات في أوروبا.
وتابع قائلًا: "نطمح إلى تكوين منتخب أولمبي جيّد، ولهذا الغرض اتفقنا مع الاتحاد المغربي على تنظيم دوري دولي، خلال أسبوع الفيفا للمباريات الدولية، الخاص بشهر أبريل/نيسان المقبل، سنعمل خلاله على استدعاء ثلاث أو أربع منتخبات للمشاركة فيه، في مركب محمد السادس، إذ سيكون الدوري بمثابة اللبنة الأولى في بناء هذا المنتخب".
وأوضح الفرنسي أن الضرورة فرضت على الاتحاد المغربي استحداث منتخب تحت 23 سنة، بحكم أن الفترة الماضية لم تكن هناك استمرارية بين منتخب تحت 20 سنة وبين المنتخب الأول، الأمر الذي خلّف فراغًا في الانتقال بين الفئتين، وأردف: "مهمتنا الآن هي سد هذا الفراغ ومواكبة اللاعبات لثلاث سنوات منذ بلوغهن عمر الـ 20 سنة، والوقوف على إمكانياتهن البدنية والفنية والعمل على تطويرها وإصلاحها، حتى نجهّز أكبر عدد ممكن من اللاعبات للمنتخب الأول".
واختتم بقوله: "وجهنا الدعوة إلى 23 لاعبة محلية، من دوري الدرجة الأولى والثانية وحتى الثالثة بحكم وجود لاعبة معنا تنتمي إلى هذه الدرجة، في انتظار التنقيب والبحث عن لاعبات مزدوجات الجنسية، يلعبن في دوريات أوروبية، في أفق استدعائهن للمنتخب ومنحهن وقتًا أكبر من التنافسية، من خلال خوض مباريات دولية من المستوى العالي، والحرص على تطويرهن، قبل أن يكُنّ قادرات على اقتحام المنتخب الأول".