استنفرت السلطات الأمنية لمدينة إشبيلية الإسبانية قوّاتها؛ تحسبًا للمباراة الإعدادية، التي تجمع، غدًا الثلاثاء، المنتخبين المغربي والباراغوياني لكرة القدم، على خلفية الأحداث التي تسبب فيها الجمهور المغربي في برشلونة، يوم الجمعة الماضي، بعد المباراة الودية التي جمعت المغرب بتشيلي.
وسجلت مباراة المغرب وتشيلي أحداثًا لا رياضية، عقب اقتحام مشجعين لأرضية الملعب، بعد نهاية المواجهة بفوز المغرب بهدفين دون رد، ما خلّف ردود فعل سلبية من وسائل إعلام دولية، وعلى رأسها الصحافة الإسبانية.
وبات الاتحاد المغربي لكرة القدم مُهددًا بعقوبات رياضية ومالية من الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، وإلى جانب ذلك، هناك توقعات بتحمل الاتحاد المغربي قيمة بعض الخسائر التي تسبب فيها الجمهور المغربي، والتي طالت بعض مرافق وتجهيزات ملعب "آلبرت كورنيلا" ببرشلونة، لتأديتها إلى إدارة نادي إسبانيول باعتباره الجهة المالكة للملعب.
واستنادًا إلى معطيات تحصل عليها "winwin"، فإن السلطات الأمنية لمدينة إشبيلية عقدت اجتماعًا لترتيب الإجراءات المتعلقة بتنظيم مباراة باراغواي والمغرب، للحيلولة دون وقوع سيناريو المباراة السابقة، حيث اقتحمت الجماهير أرضية الملعب؛ إذ قررت سلطات أمن إشبيلية اعتقال كل مشجع ينزل إلى أرضية الملعب مع تغريمه ماليًا.
كما قررت سلطات مدينة إشبيلية تعزيز حضور رجال الأمن بأعداد كبيرة خلال المباراة، والتعامل بحزم مع المشجعين، استنادًا إلى تقارير الأمن ببرشلونة، التي أفادت أن الجمهور المغربي "متحمس أكثر من اللازم، ويُحدث الفوضى خلال المباريات"، وأن الأمن ببرشلونة "تعامل بمرونة كبيرة مع المشجعين الذين اقتحموا الملعب في مباراة تشيلي".
ووضعت السلطات الأمنية في إشبيلية مخططًا يقضي بنشر القوات ورجال الشرطة على محيط الملعب، ومحطات القطار، إضافة إلى الطرقات المؤدية إلى الملعب، وعلى مداخل المدينة؛ من أجل ضبط تحركات الجمهور قبل دخوله الملعب وبعد خروجه.
كما قررت السلطات الأمنية بإشبيلية نشر قواتها في بعض الأحياء التي تشهد إقبالًا كبيرًا من الجمهور المغربي، ووضع حواجز على محيط الملعب، لضبط عملية ولوجه؛ تفاديًا للازدحام، والفوضى التي رافقت دخول الجماهير في مباراة تشيلي.
ويستعد المنتخب المغربي لمشاركته السادسة في نهائيات كأس العالم، وقد وضعته قرعة مونديال قطر 2022، ضمن منتخبات المجموعة السادسة، إلى جانب منتخبات بلجيكا وكندا وكرواتيا.
ويفتتح المغرب مشواره في المونديال المُنتظر بمواجهة كرواتيا يوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني باستاد البيت، ثم يلتقى بلجيكا يوم 27 من الشهر ذاته باستاد الثمامة، على أن يختتم مشواره في الدور الأول بملاقاة كندا يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول باستاد الثمامة.