ينتظر مجلس إدارة اتحاد طنجة عودة مديره الفني، بادو الزاكي، من مدينة الدار البيضاء، لبدء مفاوضات فسخ عقد المدرب بالتراضي، بعد سلسلة النتائج السلبية التي حصدها الفريق منذ انطلاق منافسات الدوري المغربي للمحترفين لكرة القدم الموسم الجاري.
وتلقى اتحاد طنجة أربع هزائم في أربع جولات من الدوري المغربي للمحترفين، جعلته يتذيل الترتيب العام دون رصيد، ما أجج غضب جمهور الفريق، ليطالب الأخير بالإسراع في إقالة الطاقم الفني للنادي لتصحيح مساره.
وكشف مصدر خاص لـ"winwin" أن الزاكي غاب عن مران اليوم الإثنين بمركز تدريبات النادي بمدينة طنجة، ولم يحضر إلى النادي منذ أن غادر ملعب "المسيرة الخضراء" بمدينة آسفي غاضبًا، مستقلًا سيارته الخاصة، بعد تلقي الفريق الخسارة أمام مضيّفه أولمبيك آسفي السبت الماضي.
وأضاف المصدر أن الزاكي لم يرافق اللاعبين في رحلة العودة إلى مدينة طنجة، مبينًا أن مسؤولي الفريق اتصلوا بالزاكي، وطلبوا منه الحضور في أقرب وقت ممكن، من أجل مناقشة مستقبله مع الفريق.
وأكد المصدر نفسه أن مجلس إدارة اتحاد طنجة قرر بالإجماع الانفصال عن المدير الفني للفريق، ويرتقب حضور الزاكي غدًا الثلاثاء، من أجل الشروع في مفاوضات فسخ العقد بالتراضي، كاشفًا أن الفريق سيعرض على الزاكي أجور ثلاثة أشهر لقبول الانفصال بشكل ودي، دون أن تضطر الإدارة لإقالته، والدخول في متاهات لجنة النزاعات التابعة للاتحاد المغربي.
مجلس إدارة اتحاد طنجة يراهن على "تعاون" الزاكي وتفهّمه
ويقول المصدر: "يراهن مجلس إدارة اتحاد طنجة على "تعاون" الزاكي وتفهّمه لقرار الانفصال عنه، لا سيما أن البداية الكارثية التي سجلها الفريق الموسم الجاري، تحت قيادته، تُعد سابقة في تاريخ النادي".
وأكمل المصدر نفسه: "لم يسبق لاتحاد طنجة أن حصد أربع هزائم متتالية مع بداية الموسم، ويرغب المسؤولون في وقف النزيف مبكرًا، من أجل تفادي حسابات الهبوط لدوري الدرجة الثانية، إذا ما استمر الوضع بهذا الشكل".
السويسري جيجليرمو الأقرب لخلافة الزاكي
وفي سياق متصل، ربطت إدارة طنجة الاتصال بالمدرب السويسري أرينا جيجليرمو، من أجل بدء المفاوضات معه لخلافة الزاكي على رأس الإدارة الفنية لـ"فارس البوغاز"، مع العلم أن المدرب السويسري كان قريبًا من الإشراف على تدريب اتحاد طنجة قبل بداية الموسم الجاري، بيد أن المفاوضات معه لم تسر في الاتجاه الصحيح، قبل أن يتعاقد الفريق مع الزاكي.
وقاد أرينا فريق سريع واد زم خلال الشطر الثاني من الدوري المغربي الموسم الماضي، خلفًا لعبد الكريم الجيناني، بهدف إنقاذ الفريق من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، إلا أنه فشل في ذلك.