تشهد مباراة ريال مدريد وبرشلونة في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا على سانتياغو بيرنابيو سلسلة من الغيابات المؤثرة بين صفوف الفريقين رغم أن النادي الكتالوني الأكثر تأثرًا بها، في ظل معاناة عدد من الأسماء أصحاب النزعة الهجومية من الإصابة.
ويدخل الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لنادي ريال مدريد مواجهة الكأس ولديه قوته الضاربة، رغم غياب الثنائي دافيد ألابا وفيرلاند ميندي فيما عاد إلى صفوف الفريق البرازيلي رودريغو غوس الذي تعرض لإصابة في مباراة ليفربول أبعدته عن مواجهة الديربي أمام أتلتيكو مدريد.
ونستعرض لكم في التقرير الآتي من winwin أبرز الحلول المتاحة أمام مدربي الفريقين لتعويض الإصابات، وذلك على النحو الآتي:
ناتشو جاهز لتعويض ألابا
عادة ما يلجا أنشيلوتي إلى الاعتماد على 4 لاعبين في وسط الملعب مع منح فالفيردي واجبات في الجناح بحيث يضمن السيطرة على الكرة وإزعاج المنافسين مع لعب دور محوري في التحول من الدفاع إلى الهجوم والعكس.
ومن المتوقع أن يشارك ناتشو في مركز الظهير الأيسر في ظل غياب ألابا وميندي اللذين كانا يشغلان هذا المركز، ورغم تألق المدافع الإسباني فيه أمام ليفربول، فإن برشلونة سيكون أمام فرصة للهجوم من جهته مستغلًا وجود البرازيلي رافينيا دياز.
ويواجه أنشيلوتي مأزقًا بسبب حالة مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور، لأن أي حالة غضب أو تهور من جناحه الأيسر قد تكلفه بطاقة صفراء وهو ما سيمنعه من خوض مباراة الإياب ويقلل من قدرات الفريق الهجومية.
ويسعى الإيطالي للفوز في سانتياغو بيرنابيو مستغلًا الغيابات في صفوف برشلونة من أجل الحصول على دفعة معنوية قبل مواجهة الإياب في كامب نو، لا سيما أنه من المتوقع أن يعود لصفوف البلوغرانا عدد من العناصر الغائبة.
تشافي أمام معضلة تعويض بيدري وليفا
يخوض الإسباني تشافي هيرنانديز المدير الفني لنادي برشلونة مواجهة الكأس وهو يدرك ما لديه من نقص في الصفوف، بداية من الفرنسي عثمان ديمبيلي ومرورًا بالمهاجم المخضرم البولندي روبرت ليفاندوفسكي فضلًا عن الموهبة المميزة في وسط الملعب بيدري غونزاليس.
وتعرض الدنماركي أندرياس كريستنسن لإجهاد، لكن ذلك لن يمنعه من الاشتراك في المباراة، وأي شعور بتفاقم حالته داخل الملعب فقد يستبدله تشافي مما يتسبب ذلك في زيادة عدد الغائبين عن البلوغرانا.
وخلال المؤتمر الصحفي قال تشافي إن ريال مدريد يملك أفضلية واضحة للفوز بالكأس، لا سيما أن النقص يبدو واضحًا في خط هجوم فريقه، بينما رجح متابعون أن هذه العبارات جاءت بغرض نقل للضغط إلى المنافس.
وسيكون لدى مدرب برشلونة خيار الاعتماد على 4 لاعبين في الوسط بوجود سيرجيو بوسكيتس وفرانك كيسي وفرينكي دي يونغ وغافي بايز، أو الدفع بثلاثة مهاجمين في المقدمة مثل أنسو فاتي ورافينيا وفيران توريس، في حين قد يدفع بالإسباني بابلو توري في وسط الملعب إذا اقتضت الضرورة ذلك.
ومن المتوقع مشاركة الأوروغوياني رونالد أراوخو في مركز الظهير الأيمن من أجل إيقاف انطلاقات البرازيلي فينيسيوس في الجبهة اليسرى، فيما قد يلجا أنشيلوتي إلى منح اللاعب الحرية للانطلاق من أي جبهة بعيدًا عن المدافع اللاتيني.
الجانب النفسي
يدخل برشلونة مواجهة الكأس بعدما فاز في آخر كلاسيكو جمع قطبي الكرة الإسبانية في نهائي السوبر الذي أقيم في المملكة العربية السعودية وانتهى (3-1)، فيما فاز الملكي بنفس النتيجة في ذهاب الدور الأول من مسابقة الليغا بملعب سانتياغو بيرنابيو.
وجاء فوز برشلونة بالسوبر وهو مكتمل الصفوف عكس الوضع الحالي الذي يشهد غيابات مؤثرة، حيث يأمل تشافي عودة العناصر الغائبة للاستفادة منهم في مواجهة الإياب ولتدارك الوضع في الدوري الذي خسر فيه الفريق أمام ألميريا بهدف نظيف ليتقلص الفارق مع الملكي وصيف الترتيب إلى7 نقاط.
ويملك تشافي خيار الاعتماد على الدفاع، ومن ثم شن هجمات مرتدة للخروج بنتيجة إيجابية من البيرنابيو، وهو نفس الأسلوب الذي يتبعه مدرب نادي العاصمة الإسبانية أنشيلوتي.