حصاد 2020.. نتائج كارثية مذلّة خلّدها التاريخ

بواسطة Anis Maatallah , 25 ديسمبر 2020

شهد عام 2020 تغيرات كبيرة في عالم كرة القدم، فقد فرضت جائحة كورونا قيوداً وصعوبات كبيرة على اللعبة التي عانت بمختلف مكوناتها من اتحادات وأندية ومنظمات؛ بسبب تراجع الموارد المالية.

 

خصوصية عام 2020 لم تقتصر فقط على جائحة كورونا وتأثيرها العميق في كرة القدم، بل تميز هذا العام الثقيل على الإنسانية ببعض الأحداث التي لم تشهدها كرة القدم سابقاً أو من النادر حدوثها بهذه الكثافة والتواتر المثير.

 

من مميزات عام 2020 حصول الكثير من النتائج الكارثية التي بلغ أغلبها درجة الفضيحة الكروية بكل معنى الكلمة، وبين كل النتائج التي ستبقى عالقة في أذهان عشاق كرة القدم لسنوات طويلة هي تلك التي شهدها ربع نهائي دوري أبطال أوروبا؛ إذ اكتسح نادي بايرن ميونيخ الألماني نظيره برشلونة الإسباني بـ 8 أهداف مقابل هدفين في ليلة مجيدة للبافاري تعيسة على الكتالوني.

 

وتعرَّض نادي ليفربول حامل لقب الدوري الممتاز لخسارة تاريخية على يد مستضيفه أستون فيلا، حيث سقط رجال يورغن كلوب، بحضور كل النجوم باستثناء فان دايك المصاب، بنتيجة مذلة استقرت على 7 أهداف مقابل هدفين شكلت صدمة لكل عشاق الحمر والدوري الإنجليزي.

لم يهدأ ليفربول حتى صب جام غضبه على أحد أندية البريميرليغ، وكان الضحية نادي كريستال بالاس الذي تعرّض للإذلال على ملعبه "سيلهيرست بارك"، وتلقى هزيمة تاريخية استقرت في النهاية على 7 أهداف نظيفة أشعرت المدرّب روي هودسون ولاعبيه بالخجل والإحراج أمام الجميع.

 

نبقى في الدوري الإنجليزي الذي شهد سقوطاً مذلاً مدوياً لنادي مانشستر يونايتد على ملعبه "أولد ترافورد" أمام توتنهام هوتسبير بـ 6 أهداف مقابل هدف وحيد، منحت مدرب النادي اللندني، البرتغالي جوزيه مورينيو، حلاوة الانتقام من الفريق الذي أقاله قبل عامين، وعوّضه بالمدرب الحالي أولي غونار سولشار الذي قاد الفريق لاحقاً لضرب ضيفه ليدز يونايتد بنتيجة كبيرة استقرت على 6 أهداف مقابل هدفين.

من إنجلترا إلى هولندا التي شهدت أكبر النتائج في المسابقات المحترفة في سنة 2020؛ إذ سقط فينلو بنتيجة مذلة وتاريخية أمام أياكس أمستردام الذي تفنّن في إحراج خصمه، ولم يكتفِ برباعية أو سداسية، فلم يُشبع جوعه التهديفي إلا بـ 13 هدفاً بالتمام والكمال، مقابل لا شيء لفينلو الذي تلقاها بكل إحباط وطأطأ رأسه حتى إشعار آخر.

 

وفي صفوف الناشئين كتب أشبال نادي ريال مدريد الإسباني التاريخ بفوزهم القياسي والكبير جداً على فريق فيافيردي بنتيجة غريبة وعجيبة استقرت على 31 هدفاً مقابل لا شيء، مع أن المباراة دامت 40 دقيقة فقط إذ أوقفها الحكم، وقد أبدى النادي الخاسر غضبه من النتيجة، معتبراً أن الأندية الكبرى يجب أن تتّبع استراتيجيات رياضية للحؤول دون حصول مثل هذه النتائج.

 

نبقى مع الناشئين، وتحديداً في تونس حيث انتهت مواجهة ودية بين فريقي النجم الساحلي والترجي التونسي مواليد 2011 بفوز الأول 22-6، ومع أنها مباراة ودية في فئة الناشئين إلا أن إدارة الترجي طالبت بإجراء تحقيق بالموضوع ومحاسبة من تسبب بهذا السقوط المذل، بحسب وسائل إعلام تونسية.

Image
فوز تاريخي لأجاكس أمستردام (Getty)
Opinion article
Off
Source
Caption
فوز تاريخي لأياكس أمستردام (Getty)