اكتفى الأهلي المصري بالحصول على المركز الرابع في بطولة كأس العالم للأندية 2022 بالمغرب، بعد خسارة درامية ومثيرة أمام فلامينغو البرازيلي 2-4 مساء السبت، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من اقتناص الميدالية البرونزية وجائزة المركز الثالث المقدرة بـ2.5 مليون دولار.
وحملت مشاركة ممثل مصر العديد من التناقضات على صعيد الأرقام الفردية والجماعية، ومن خلال هذا التقرير، نسلط الضوء على الانطلاقة القوية، وأيضًا التراجع اللافت في المستوى للأهلي بالبطولة العالمية.
انطلاقة تاريخية
حقق الأهلي أكبر انتصار له في مباراته الأولى بالمونديال على مدار 8 مشاركات، حين فاز على أوكلاند سيتي النيوزيلندي 3-0، ليؤكد وصيف بطل أفريقيا رغبته في تحقيق ظهور قوي هذا العام.
وواصل الفريق مشواره بقوة وتخطى عقبة سياتل ساوندرز الأمريكي، ممثل كونكاكاف، بفوز قاتل 1-0 بعد هدف محمد مجدي "أفشة" في الأمتار الأخيرة من عمر المباراة.
انهيار كبير
بدأ تراجع الأهلي في البطولة منذ الدقيقة 92 من عمر مباراته التاريخية أمام ريال مدريد الإسباني في نصف النهائي، حين استقبل الهدف الثالث.
كان الأهلي يقدم أداءً مميزًا أمام بطل أوروبا الذي تقدم بصعوبة 2-1، وبينما توقع الجميع إمكانية تسجيل بطل مصر لهدف التعادل، انهار لاعبوه تمامًا واستقبلوا ثنائية لتنتهي المباراة بفوز كبير لريال مدريد 4-1.
أجمع العديد من النقاد على أن سبب هذا الانهيار هو التراجع البدني الحاد في حالة لاعبي الأهلي بعد خوض 3 مباريات أمام أبطال القارات في غضون 8 أيام فقط.
المثير أن الأهلي عاش نفس السيناريو أمام فلامينغو، فبعد أداء قوي وتقدمه 2-1 في النتيجة والاقتراب من البرونزية الرابعة في تاريخه، خسر 2-4 بشكل غريب في آخر ربع ساعة فقط من عمر اللقاء.
أرقام متباينة
سجل الأهلي في كل مبارياته في البطولة، بواقع ثلاثية أمام أوكلاند وهدف ضد سياتل وريال مدريد، وثنائية في شباك فلامينغو، وبعد أن استهل مشواره بقوة وحافظ على نظافة شباكه في أول مباراتين، انهار تمامًا أمام بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية واستقبل 8 أهداف دفعة واحدة.
المثير أن 5 من أصل 8 أهداف سكنت شباك الأهلي، جاءت في ربع الساعة الأخير من عمر مباراتيه أمام الريال وفلامينغو، بما يعكس التراجع البدني الواضح في حالة اللاعبين، بجانب تأثر الحالة الذهنية أيضًا.
ماذا قدم الأهلي في مونديال الأندية 2022؟
بشكل عام، سجل الأهلي 7 أهداف واستقبل 8 على مدار البطولة، وهو رقم قياسي على الصعيدين الهجومي والدفاعي بالنسبة للفريق في نسخة مونديالية واحدة.
وأشهرت البطاقة الصفراء في وجه لاعبي الأهلي 7 مرات، مقابل حالة طرد وحيدة من نصيب المدافع خالد عبد الفتاح أمام فلامينغو.
هداف الأهلي في البطولة هو الجناح الأيسر أحمد عبد القادر، الذي سجل ثنائية أمام فلامينغو في مباراة البرونزية.
وتناوب على تسجيل أهداف الأهلي في البطولة كل من حسين الشحات، ومحمد شريف، والجنوب أفريقي بيرسي تاو، ومحمد مجدي أفشة، والتونسي علي معلول بجانب عبد القادر (هدفين).