ظفر الله المؤذن
بعد القنبلة الموقوتة التي فجّرها ميسي بإعلانه الرغبة في الخروج من برشلونة وخوض مغامرة جديدة مع نادٍ آخر لم يكشف عن هويته، فُتِح باب السباق وعلى مصراعيه للمنافسة على الفوز بالساحر الأرجنتيني، في الوقت الذي ما زالت فيه الأوساط الرياضية في العالم وخاصة عشاق برشلونة تحت وقع صدمة الخبر؛ لأن أشد المتشائمين لم يكن يتوقع أن يخرج ميسي بهذه الطريقة وأن يتخذ قرار الانفصال عن "البلوغرانا".
وبمجرد تسريب خبر قرار ميسي برغبته في الرحيل بدأت أندية أوروبية كبيرة في التخطيط للفوز بصفقة أفضل لاعب في العالم حاليا، وهناك أكثر من نادٍ ينتمي إلى ما يسمى بنادي الأندية الغنية أصبح مهتما، ووفق مصادر وثيقة فإن ناديين كبيرين يستعدان لخوض حرب من أجل ميسي.
ويعد مانشستر سيتي أول المتسابقين لسبب بسيط؛ وهو وجود علاقة حميمية بين ميسي وبيب غوارديولا منذ الأيام الخوالي، وقد أسهم الاثنان في تحقيق ما عجرت عن تحقيقه حتى الآن أكبر الأندية الأوروبية وهو سداسية تاريخية، كما أن السيتي يمتلك المقومات المالية لمواجهة تكاليف هذه الصفقة، على الرغم من أن مقصلة لوائح الاتحاد الأوروبي تقف بالمرصاد للأندية الملزمة بتطبيق قانون اللعب النظيف والشفافية المالية. ووفق بعض المصادر فإن ميسي اقترح على نيمار أن يلتحق به في الوجهة الجديدة التي سيذهب إليها.
ويشكل نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الذي يمارس هواية جمع النجوم وجهة ممكنة لليونيل، ويمتلك النادي الباريسي أفضلية على الآخرين؛ لأنه يضم النجم البرازيلي نيمار الذي يتناغم كثيرا مع ميسي وبينهما حميمية وعلاقات متينة، ويرغب اللاعبان في أن يجتمعا تحت سقف واحد مرة أخرى بعد قصة النجاحات التي كتباها مع برشلونة.
غير أن المشكلة التي تواجه ميسي هي طريقة الخروج من برشلونة، بعد أن فوّت فرصة بند العاشر من يونيو/حزيران 2020، الذي يخوله الانتقال لأي نادٍ بالتراضي. ويؤكد محامو النادي الكتالوني أن ميسي لا يجوز له فسخ العقد من طرف واحد وعليه الرجوع لبرشلونة للتفاوض حول سعر الرحيل، ومن حق برشلونة تحديد السعر الذي يراه مناسبا، وهو شرط جزائي سيربط ميسي، وسيدفعه اللاعب أو النادي الذي سيشتريه.