هاجم حارس فريق يوفنتوس الإيطالي، البولندي فويتشيك شتيزني، روسيا والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بعد الهجوم العسكري الذي شنته روسيا على أوكرانيا بدءا من فجر الخميس الماضي 24 فبراير/ شباط.
ويرفض حارس منتخب بولندا اللعب أمام منتخب روسيا في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022؛ بسبب الحرب التي تشنها روسيا على دولة أوكرانيا، وجاءت تصريحاته الرافضة للعب ضد روسيا بعد إعلان الاتحاد البولندي لكرة القدم عن رفضه مواجهة روسيا في التصفيات الأوروبية.
وقال شتيزني، عبر حسابه الشخصي في "إنستغرام": "زوجتي أوكرانية، وابني بدم أوكراني، رؤية المعاناة والخوف على ملامحهما تجعلني لا أستطيع الصمت وكأن شيئا لم يكن".
وتابع: "بوتين أعلن الهجوم على جميع القيم التي تمثلها أوروبا، في 26 مارس كان من المفترض أن نلعب ضد روسيا، لكني ضميري لا يسمح لي باللعب، قلبي يكاد ينفطر وأنا أكتب ذلك. أرفض اللعب ضد لاعبين يمثلون قيم ومبادئ روسيا، أرفض أن أكون على أرض الملعب عندما يُعزف النشيد الروسي".
وعبر الحارس البولندي عن فخره بالقرار الذي اتخذه زملاؤه في المنتخب بعدم مواجهة منتخب روسيا في التصفيات الأوروبية، وذلك بقوله في تصريح لشبكة "DAZN"، نقلته صحيفة "سبورت" الإسبانية: "هذا قرار جيد، نأمل عدم إقامة المباراة وإقصاء منتخب روسيا من كأس العالم".
ووجه الدولي البولندي رسالة قوية للـ"فيفا"، قائلا: "اللاعبون ليسوا وحدهم من يحتفلون عندما يفوزون بمباراة، علينا التحدث بوضوح، الآن سنرى ما إذا كان فيفا يملك الشجاعة لمعاقبة روسيا من خلال إقصاء منتخبها من تصفيات كأس العالم، لكني لا أعتقد أن ذلك سيحدث".
ودعا رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغرايت، الأحد، في حديث مع صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، إلى طرد روسيا من كأس العالم المقررة نهاية العام الحالي في قطر، نتيجة غزو روسيا لجارتها أوكرانيا.
وأكد لوغرايت الذي توج منتخب بلاده بلقب النسخة الماضية من كأس العالم عام 2018 على الأراضي الروسية، قائلا: "لا يمكن لعالم الرياضة، لاسيما كرة القدم، أن يبقى محايدا. أنا بالتأكيد لن أعارض طرد روسيا من نهائيات مونديال قطر 2022".
يشار إلى أن المنتخب الروسي لم يتأهل إلى حدود الآن، إلى مونديال 2022، إذ سيكون عليه المرور بالملحق الأوروبي ضمن المسار الثاني الذي يضم منتخبات بولندا والسويد وتشيكيا، التي رفضت جميعها مواجهة روسيا.