لا شيء يسير على ما يرام في برشلونة بعد هزيمته أمام أتلتيكو مدريد (0-2) في الدوري الإسباني، وقبل ذلك أمام بنفيكا في نفس الأسبوع (0-3) في دوري أبطال أوروبا، ويبدو أن النادي الكتالوني يمر بمرحلة سيئة للغاية تجسدت في التوتر في غرفة تبديل ملابس الفريق.
وكشفت صحيفة سبورت الإسبانية اليوم الاثنين 4 أكتوبر/تشرين أول، أن قائد الفريق جيرارد بيكيه لا يحظى بتقدير من قبل ركائز فريق برشلونة، وشددت على أن سبب ذلك يعود إلى أن المدافع البالغ من العمر 34 عامًا قريب جدا من رئيس النادي جوان لابورتا، وهو من ضغط على زملائه من أجل تخفيض أجورهم في بداية الموسم.
وأضافت الصحيفة: "بيكيه ظهر بوجه مختلف وتقمص عدة أدوار في الفريق طيلة السنوات الماضية، وزاد ذلك في الفترة الأخيرة، حيث انتقل من كونه زميل اللاعب السابق بويول في خط الدفاع ليصبح رمز النادي والقائد في نفس الوقت"، وتابعت: "من الناحية الرياضية لا يزال بيكيه أحد أبرز المدافعين على الرغم من قيادته لخط دفاعي متغير بشكل منتظم، وفي الوقت نفسه لا يتوارى عن الأنظار عندما يسقط الفريق كما حصل في مواجهة بايرن ميونيخ عندما أدلى بتصريحات أثارت وقتها استياء أكثر من شخصية في برشلونة، وكرر ذلك بعد الخسارة من أتلتيكو مدريد أيضا".
جيرارد بيكيه "متّهم" بأنه مقرب من إدارة برشلونة
وتشدد سبورت على أن "بيكيه يتوقع مواجهة معارضة أكثر وانتقادًا من محيط برشلونة بصفته قائدًا للفريق، ولكنه يواجه أيضا نفس الأمر داخل غرفة الملابس، حيث يُتّهم بأنه يتَقرب دائمًا من الإدارة، خاصة مع الرئيس لابورتا، ويتهمه زملاؤه في الفريق بأنه أسهم في تخفيض رواتبهم، وكان أيضا سببا في إظهارهم بصورة سيئة لمعارضتهم تخفيض أجورهم".
وأكملت الصحيفة: "بعد فترة طويلة من حرمانه من رغبته في أن يكون قائدًا، أصبح الآن يحمل شارة القيادة لكنّ اللاعبين يشيرون إلى أنه فشل في الدفاع عن المصالح الجماعية للفريق، حيث ينظر إلى مصالحه الشخصية فقط".
هل انقلبت غرفة ملابس برشلونة على القائد جيرارد بيكيه؟
المدرب رونالد كومان يعتقد أن بيكيه ليس مخلصا
وتابعت الصحيفة الإسبانية تقول: "محيط المدرب رونالد كومان لا يرى بيكيه مخلصاً له، حيث لم يرغب أبدًا في الدفاع عن كومان علنا، وبالتزامن مع ذلك توطدت علاقات بيكيه مع الرئيس لابورتا منذ فوزه في الانتخابات".
وتؤكد: "لكن في غرفة خلع الملابس، كل شيء معروف لدى اللاعبين ولديهم معلومات أكثر ريبة حتى في ملف مغادرة ليونيل ميسي للنادي، وهناك أصداء سلبية لقوة نفوذ بيكيه مع الرئيس لابورتا".