winwin
استفحلت العنصرية في ملاعب كرة القدم بشكل مخيف في السنوات الأخيرة، إذ راح ضحيتها الكثير من اللاعبين خاصة ذوي البشرة السمراء منهم، في صورة الإيطالي ماريو بالوتيلي لاعب بريشيا الإيطالي، والسنغالي كاليدو كوليبالي لاعب نادي نابولي الإيطالي، وكذلك المالي موسى ماريغا مهاجم نادي بورتو البرتغالي، إذ لم تجد الهيئات الكروية حلا للتخلص من هذه الظاهرة المقيتة بالرغم من تجريمها ومعاقبة المتورطين فيها.
وإذ وقفت الهيئات الكروية عاجزة أمام تفاقم العنصرية في الملاعب، فإن فريقا من دوري الدرجة الثالثة في ألمانيا، ابتكر حلّا للتصدّي لها أو على الأقل تقليل الأضرار الناتجة عنها، ضاربا مثالا يحتذى به في التضامن ودعم ضحايا "العبارات العنصرية"، فخلال مباراة بين فريقي بروبين مونستر وفورزبورغر كيتشرز التي انتهت بالتعادل السلبي، تعرض أحد اللاعبين من ذوي البشرة السمراء لهجوم عنصري.
وقام أحد المشجعين بتوجيه عبارات عنصرية للاعب الغاني ليروي كوادوو منذ انطلاق المباراة، قبل أن تتصدّى له الجماهير، التي قامت بإشعار أعوان أمن الملعب بما صدر من هذا المشجع الذي تم طرده من المدرجات، ليقوم بعض المشجعين بالتصفيق بحرارة للاعب الغاني قصد دعمه ورفع معنوياته، قبل أن يرددوا شعارات تنادي بطرد العنصرية، والأروع من ذلك أن لاعبي الفريق المنافس أيضا انخرطوا في هذه المبادرة حيث توجهوا صوب اللاعب ليقدموا له الدعم والمساندة.