سارعت فئة كبيرة من الجماهير الجزائرية إلى مطالبة الاتحاد الجزائري لكرة القدم بالاقتداء بتجربة منتخب المغرب، عندما قرر التخلي عن مدربه السابق، البوسني وحيد حاليلوزيتش، واستبداله بالمدير الفني الحالي، وليد الركراكي، قبل المشاركة في كأس العالم 2022، رغم أن المدرب البوسني كان مهندس التأهل إلى النسخة المونديالية العربية.
وطالب الكثير من الجزائريين عبر منصات التواصل الاجتماعي بضرورة إنهاء العلاقة بين منتخب الجزائر وجمال بلماضي، بعد تراجع مستوياته ونتائجه في الفترة الماضية، وفي مقدمتها الخروج من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا 2022 بالكاميرون، والفشل في التأهل إلى كأس العالم بعدها؛ بالسقوط أمام منتخب "الأسود غير المروضة"، قبل أن يظهر بمستوى مخيّب خلال آخر وديتين أمام مالي (1-1) والسويد (2-0) على التوالي.
وترى الجماهير الجزائرية أن رحيل بلماضي لن يكون ضد مصلحة المنتخب الجزائري، ولن يعني تراجع نتائجه ومستوياته بالضرورة (هي متراجعة أصلًا بلغة الأرقام والمستوى)، حسب ما يسعى بعضهم للترويج له، مستدلين بما حدث مع المنتخب المغربي الذي قرر التخلي عن خدمات المدرب حاليلوزيتش، وتعويضه بالركراكي، حيث ضخ الأخير روحًا جديدة في منتخب "أسود الأطلس" وسمح له بتسجيل نتائج جيّدة في مونديال قطر.
وحصد منتخب المغرب أربع نقاط من مباراتين خاضها في كأس العالم 2022، حيث تعادل سلبًا (0-0) في مواجهته الأولى أمام كرواتيا، قبل أن يسجل، اليوم الأحد 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، فوزًا تاريخيًا على بلجيكا بهدفين دون رد (2-0)، ليضع قدمه في الدور الثاني.
وغرّد أحد الجزائريين معلقًا على ضرورة إحداث تغيير على رأس الجهاز الفني لمنتخب الجزائر: "تغيير المدرب في منتخب المغرب قرار شجاع.. أتمنى أن يُتخذ نفس القرار في الجزائر"، قبل أن يضيف آخر: "أصبح من الضروري تغيير بلماضي والطاقم الفني بأكمله بدون عاطفة ولا كلام خارج عن إطاره الرياضي"، وأضاف: "بلماضي بعد كأس أفريقيا 2019 لم يعد يملك أي شيء يقدمه للمنتخب والدليل الإقصاء في الدور الأول من كأس أفريقيا الأخيرة وعدم التأهل للمونديال".
وعرفت شعبية بلماضي تراجعًا رهيبًا لدى الجزائريين مؤخرًا، خاصة بعد تمسك مدرب نادي الدحيل القطري السابق بخياراته الفنية ورفضه إجراء تغييرات جذرية على تشكيلة المنتخب الجزائري، فضلًا عن عدم اعترافه بوجود أي مسؤولية فنية له في الإقصاء أمام منتخب الكاميرون، حسب متابعين، وتركيزه على الأمور غير الفنية ومنها التحكيم.