عبّرت جماهير جزائرية عن غضبها الكبير من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بسبب البيان الغامض وغير مكتمل الأركان، حسب متابعين، الذي تم نشره في ساعة متأخرة من يوم الجمعة 7 مايو/ أيار، بخصوص شكوى الجزائر من حكم مباراة الجزائر والكاميرون في إياب الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2022.
ونشر اتحاد الكرة الجزائري بيانا على موقعه الرسمي أكد فيه تلقيه ردا من لجنة الحكام التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن شكوى الجزائر، وجاء فيه: "نأسف لأنه وفقاً لتقديركم أن يكون لقرارات الحكم تأثير سلبي في مسار المباراة.. درسنا جيداً عناصر الاحتجاج، ويمكننا بالفعل أن نضمن أن جميع لقطات المباراة قد تمّ فحصها بعناية من قبل حكام الفيديو، وفقاً لقوانين اللعبة وبرتوكول تقنية الحكم المساعد".
واكتفى الاتحاد الجزائري بهذا القدر من رد لجنة الحكام التابعة لـ"فيفا" ودون تقديم أي توضيحات أخرى أو تفسير للنقاط الغامضة، حسب الجزائريين، في البيان المبهم، منها ما إذا كان القرار نهائيا وفاصلا في شكوى الجزائر، أم أنه يتعلق برد أولي يؤكد دراسة الشكوى قبل الفصل في القرار النهائي.
وتسبب بيان الاتحاد الجزائري، والذي نشر في ساعة متأخرة من الليل، في توقف موقعه الرسمي بسبب عدد الزيارات المليونية، ما أثار حيرة الجماهير الجزائرية التي ما لبثت أن عبرت عن غضبها من الطريقة "غير الاحترافية" حسبها، التي تعامل بها مسؤولو الإعلام بـ"الاتحاد" مع هذه القضية، في وقت كان ملايين الجزائريين يترقبون فيه قرار FIFA الفاصل".
وهاجم جزائريون الاتحاد الوطني في منصات التواصل الاجتماعي، وقال أحدهم: "إنّه (البيان) مبهم"، وتابع آخر مشككا في صحة البيان: "توقيت نشره.. لا وجود للبيان على حسابي الاتحاد الجزائري في توتير وفيسبوك.. الإجابة غير واضحة لا هي إيجابية ولا سلبية.. لم نفهم أي شيء".
وتابع مشجع آخر: "لا هو رد إيجابي ولا سلبي.. وكأن النهاية (في البيان) مفقودة"، قبل أن تضيف مشجعة أخرى: "لم أفهم أي شيء وفوق كل هذا النشر في هذه الساعة المتأخرة من الليل"، ولم تفهم أغلبية الجماهير الجزائرية لحد الساعة ما أراد الاتحاد الجزائري توضيحه بخصوص هذه القضية، في وقت لم ينشر فيه اتحاد الكرة أي توضيح لحد الساعة.