ذكر تقرير صحفي أعدته وكالة "رويترز" أن اللاعب الأورغواني إدينسون كافاني، وجد المساندة من أبناء بلاده، بعدما استخدم كلمة في رده على أحد متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، وضعته في دائرة الاتهام بالعنصرية، نظرًا لما تحمله الكلمة من دلالات عرقية.
وكتب كافاني كلمة ترمز إلى أصحاب البشرة السوداء باللغة الإنجليزية، لكن ذات الكلمة غالبًا ما تستخدم بمودة في أجزاء من أمريكا اللاتينية، وعندما تم إبلاغ مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي بأن المصطلح يمكن اعتباره مسيئًا، حذف المنشور واعتذر.
وكتب كافاني في بيان: "الرسالة التي أرسلتها بعد المباراة، كانت تهدف إلى إرسال تحية إلى صديق وشكره على تهنئته بعد المباراة، آخر شيء أردت القيام به هو الإساءة إلى أي شخص. أنا أعارض العنصرية تمامًا وحذفت الرسالة بمجرد أن أوضح أنه يمكن تفسيرها بشكل مختلف. أود أن أعتذر بصدق عن هذا ".
ورغم اعتذار كافاني، فتح الاتحاد الإنجليزي تحقيقا وقد يواجه الأوروغواياني عقوبة الإيقاف لمدة ثلاث مباريات لاستخدامه لغة تمييزية أو عنصرية، لكن ذلك الإجراء لم يكن مفهومًا لكثير من الأوروغوايانيين الذين غالبًا ما يستخدمون هذه الكلمة كمصطلح محبب.
وقال اللغوي أمبارو فرنانديز لوكالة رويترز: "الكلمة التي استخدمها (كافاني) لا تستخدم على الإطلاق كإهانة عنصرية، بل على العكس فهي تدل على المودة في العديد من دول أمريكا اللاتينية، كما أنها تستخدم من قبل المتزوجين أو الأزواج أو الأشخاص الذين يريدون الأفضل لبعضهم البعض".
وفي شوارع مونتيفيديو، بدا السكان المحليون في حيرة من فكرة أن مهاجمهم النجم يواجه إجراءات تأديبية بسبب الكلمة التي استخدمها. وقالت آنا ماريا سوكا، عاملة منزل تبلغ من العمر 47 عامًا، إن الكلمة "كانت وسيلة لإظهار المودة التي تطلقها الأمهات على أطفالهن، بغض النظر عن لون بشرتهم". وقال مدرس التربية البدنية مارتن أوليفيرا إنه يستخدم الكلمة مع أقرب وأعز الناس ووصف التحقيق بأنه "جنون".