تعتزم الجماهير الأوكرانية اللجوء إلى مشاهدة مونديال قطر 2022، من أجل نسيان صافرات الإنذار، والغارات الصاروخية الروسية التي تطال منازلهم في الحرب الدائرة على أرضهم، والتي اندلعت في 24 شباط/ فبراير 2022، دون أن تتوقف حتى اللحظة.
ورغم أن متابعة مونديال قطر في أوكرانيا سيتحقق وسط أجواء من الصمت والحزن، فإن مشجعي كرة القدم هناك يبحثون عن نسيان ويلات الحرب، من بوابة كأس العالم في الدوحة.
وتبدو الجماهير الأوكرانية عاجزة عن التحضير الكامل لمشاهدة مباريات المونديال، خاصة بعد استهداف روسيا لمنشآت الطاقة الأوكرانية خلال الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في أوقات عديدة.
ليفاندوفسكي يتسلم شارة تحمل العلم الأوكراني من الأسطورة تشيفشينكو
ورغم كل شيء، تستعد الجماهير الأوكرانية التي عجز منتخب بلادها عن التأهل إلى مونديال قطر 2022، بحسب موقع "الجزيرة" الناطق باللغة الإنجليزية، إلى دعم منتخبات أخرى وهي بولندا وإنجلترا، تقديراً لوقوف هذه الدول إلى جانب الأوكرانيين في الأزمة الأخيرة.
ومنذ بدأت روسيا شن غاراتها الحربية على أوكرانيا، استقبلت بولندا ما يزيد عن 1.5 مليون لاجئ أوكراني، إلى جانب تقديم 3 مليارات دولار من المساعدات للأوكرانيين أيضاً.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ إذ رفضت بولندا لعب مباراة في تصفيات كأس العالم أمام روسيا في مارس/ آذار الماضي، فيما يخطط قائد المنتخب البولندي ومهاجم برشلونة الشهير، روبرت ليفاندوفسكي إلى ارتداء شارة قيادة تحمل ألوان العلم الأوكراني في المونديال، التي سلمها له قائد ومدرب أوكرانيا السابق أندريه تشيفشينكو.
من ناحيتها، تحظى إنجلترا بدعم الأوكرانيين في المونديال، بفعل تقديمها ما يزيد عن 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية للأوكرانيين خلال الحرب الراهنة، إلى جانب اعتبار المملكة المتحدة حليفاً دبلوماسياً قوياً لأوكرانيا في أزمتها الأخيرة.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوكراني لكرة القدم دعا، نظيره الدولي إلى استبعاد إيران من منافسات مونديال قطر 2022، متذرعاً بانتهاكات لحقوق الإنسان قامت بها طهران، عبر امدادها روسيا بالأسلحة الثقيلة خلال الحرب الراهنة، لكن مطالب الأوكرانيين ذهبت أدراج الرياح في ظل رفض "فيفا" حتى اللحظة فرض عقوبات على الإيرانيين في المونديال.