يواصل المنتخب الجزائري إجراء معسكره القصير في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو، تحضيرا للمواجهة المزدوجة أمام الكاميرون في الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2022، وسط تركيز كبير من اللاعبين والمدير الفني جمال بلماضي الذي قرر خوض المعسكر دون حضور إعلامي، وأحاطه بالسّرية الكاملة لمنع تسرب أي معلومة تحضيرية للكاميرونيين.
وشرع المنتخب الجزائري الثلاثاء 22 مارس/ آذار، في أول حصصه التدريبية بملعب مالابو الوطني استعدادا لمواجهة الكاميرون، وفق برنامج خاص ومضبوط من المدرب بلماضي.
ونشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم تفاصيل التحضيرات الجارية في مالابو، والتي تصدرها تركيز بلماضي على معاينة منتخب الكاميرون وطريقة لعبه، وذلك في حصص فيديو بلغ عددها 4 حصص خلال يومين. وأكدت مصادر خاصة لـ"winwin" أن مدرب "الخضر" اختار مباريات الكاميرون في كأس أمم إفريقيا الأخيرة من أجل الوقوف على نقاط قوة وضعف زملاء فينسينت أبوبكر.
واستبعد بلماضي أن تحدث تغييرات كبيرة في طريقة لعب المنتخب الكاميروني بسبب تغيير اتحاد الكرة المدرب البرتغالي أونطونيو كونسيساو، وتعويضه بقائد منتخب الكاميرون الأسبق ريغوبرت سونغ، وذلك بقوله في تصريحات إعلامية: "لا أتوقع أن تحدث تغييرات كبيرة. الوقت ضيق لإجراء تعديلات كثيرة".
وأكد مصدرنا أن بلماضي لم يقتصر على معاينة مباريات منتخب الكاميرون، وعاد إلى مباريات المنتخب الجزائري خلال مشاركته في كأس أمم إفريقيا الماضية بالكاميرون (جرت في الفترة الممتدة من 9 يناير إلى 6 فبراير)، والتي بدأها "الخضر" بالتعادل مع سيراليون بنتيجة (0-0)، قبل الخسارة أمام غينيا الاستوائية بنتيجة (0-1)، وأمام كوت ديفوار بنتيجة (1-3).
وقرر بلماضي العودة إلى تحليل مباريات المنتخب الجزائري في كأس إفريقيا الماضية من أجل تصحيح الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها زملاء رياض محرز آنذاك، حسب المحللين؛ حتى يكون "الخضر" في أفضل جاهزية ممكنة قبل فاصلة المونديال أمام الكاميرون.