مرت 3 سنوات منذ تعيين لاعب أولمبيك مارسيليا وقائد الخضر سابقاً السيد جمال بلماضي مدرباً للمنتخب الوطني الجزائري في شهر أغسطس 2018 . أعاد فيها الروح إلى محاربي الصحراء واستعاد المنتخب هيبته المفقودة منذ سنوات .لم يكتفي الفريق رفقة بلماضي بحصد كأس الأمم الافريقية للمرة الثانية في تاريخ الجزائر وحسب بل تعداه إلى مقارعة أقوى المنتخبات العالمية بوصوله إلى 31 مباراة دون هزيمة على بعد 6 مقابلات من الرقم القياسي المسجل باسم إيطاليا .
لاقى المدرب الوطني إجماع كلا من الأسرة الكروية و الجمهور الرياضي الجزائري بفضل العمل الكبير المنجز في فترة جد قصيرة لكن اختل التوازن مؤخراً مابين واقع الميدان وكواليس إدارة مبنى الاتحادية الجزائرية للكرة و يصف ذلك الإعلام بالمؤامرة التي تهدف إلى زعزعة استقرار الفريق و المدرب . كيف لا والنتائج حاضرة في ظل مايحقق رفقاء القائد رياض محرز .
الأزمة ليست وليدة اليوم ، بل تعود إلى شهر أبريل نيسان الماضي التي تزامنت مع انتخاب الرئيس الجديد للاتحاد السيد شرف الدين عمارة خلفاً للسيد خير الدين زطشي . شجب بلماضي آنذاك محاولة إدراج اسمه في قائمة الداعمين لمترشح على حساب آخر . مسلسل تواصل مع تعادل المنتخب الجزائري ضد بوركينافاسو في تصفيات كأس العالم 2022 بالمغرب شهر سبتمبر الماضي حيث استهدف لاعب مانشستر سيتي السابق من جهات بصفته المسؤول الأول عن النتيجة . ليخرج بعدها أعضاء من المكتب الفيدرالي ببيان دعم شخص المدرب قبل أن يقوم نفس الأعضاء بتغيير البيان إلى دعم المنتخب في خرجة أسالت الكثير من الحبر وحركت الجمهور الرياضي الذي لم يتوان في الدفاع عن .
ليواصل المكتب الفيدرالي خرجاته هذا الشهر تزامناً مع مواجهتي منتخب النيجر في الجولتين 3و 4 من تصفيات كأس العالم 2022 ويعلن 7 من أعضائه انسحابهم من اجتماع رسمي للاتحاد احتجاجاً على الرئيس السيد شرف الدين عمارة .
توالت سقطات مسيري الاتحاد الجزائري لكرة القدم قبل سنة من نهاية عقد المدرب جمال بلماضي الممتد حتى كأس العالم 2022 ما يفتح الباب أمام الجمهور الرياضي إلى التساؤل حول حقيقة الدعم الذي تحدث عنه هؤلاء للمنتخب أو المدرب خاصة مع عدم مسارعتهم إلى تجديد عقده في هذا الظرف الحساس .