رُغم الفشل الذريع لفريق برشلونة لكرة القدم خلال مجريات الموسم الحالي، فإن الرئيس خوان لابورتا يعمل في صمت ووضع خطّته بالفعل استباقًا لأحداث الموسم القادم، الذي سيكون حجر أساسه تجديد عقد القائد ليونيل ميسي، وإحداث ميركاتو قوي لجلب لاعبي الصف الأول في أوروبا، وأيضًا نبش قبور الحرس القديم للنادي.
ويقول تقرير من يومية "موندو ديبورتيفو" الإسبانية والموالية للنادي الكاتالوني، إن لابورتا يخطط لإحداث ثورة على مستوى قائمة لاعبيه وسيجتمع في القريب العاجل بـ 4 لاعبين يُعتبرون "لا يمكن المساس بهم" من أجل مناقشة مستقبلهم، بعد أن أصبحوا ركنًا أساسيًا في المناسبات الهامة التي فشل خلالها النادي، ولعل أبرزها الخروج المذل على يد روما وليفربول وباريس وبايرن في دوري الأبطال على مدار السنوات السابقة.
الأبقار المُقدسّة في برشلونة
اللاعبون الأربعة الذين وصفتهم موندو بـ "الأبقار المُقدّسة" في برشلونة وينوي الرئيس لابورتا هدم المعبد فوق رؤوسهم، هم المدافع المحوري جيرارد بيكيه (34 عامًا) ولاعبا الوسط الإسبانيان سيرخيو بوسكيتس وسيرجي روبيرتو (32 و29 عامًا تواليًا) والمهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان (30 عامًا).
ولم تتضمن القائمة ليونيل ميسي (33 عامًا) لأنه بحسب مصادر كتالونية لاخوف من مسألة تجديد عقده، فهي مرتبطة بالوقت فقط. كذلك الحال بالنسبة لخوردي ألبا الذي يمتلك عقدًا حتّى صيف عام 2024، ولا قلق إزاء مستقبله مع النادي.
تجنب مسار بارتوميو
ولأن الرئيس السابق جوزيب ماريا بارتوميو أفرغ الفريق من عناصر الخبرة أمثال أرتورو فيدال وإيفان راكيتيتش ولويس سواريز، فإن لابورتا يرى ضرورة مُلحّة للإبقاء على آخر لاعبي الحرس القديم الذين يمثّلون بالنسبة له "هوية النادي الحقيقية" وإلا فسيتحول برشلونة إلى مجموعة من اللاعبين الصاعدين حول ميسي.
لكن مع ملاحظة أن الاجتماع المرتقب بين خوان لابورتا واللاعبين الأربعة، لن يكون سوى نقاش حول مدى إمكانية استفادة النادي منهم في المستقبل، ومعرفة الأوضاع الفنية وخططهم للموسم المقبل. من المنتظر أن يعرض الرئيس خفض رواتبهم بالنظر إلى التقدّم في العمر وما يتقاضونه من أموال هائلة، سيشهد الاجتماع تحويل الأبقار المُقدّسة إلى مجرد لاعبين عاديين، هكذا هي خطة الرئيس من أجل تقليل الفجوات والسلطة في غرف خلع الملابس.
النظرة حاليًا بالنسبة لجماهير النادي هي أن الرباعي يكسب رواتب أكثر مما يقدّمه للنادي على أرضية الملعب، وسيحاول الرئيس لابورتا تهدئة الجماهير الغاضبة وفي نفس التوقيت الإبقاء على عناصر الخبرة، الذين قد يدخلون في صدامات معه، ويصل الأمر إلى حد الرحيل، لكن بطريقة مُشرّفة على نقيض ما حدث مع لويس سواريز، على حد وصف "موندو".