قبل 8 سنوات جذب المراهق تياغو ريتش عدسات الصحافة البرازيلية، بعد أن كان المُشجّع الوحيد في المدرجات لمؤازرة فريقه سانتا كروز في إحدى المباريات، بينما بات الآن رئيسا للنادي وتصدّر عناوين الصُحُف مُجددًا.
سانتا كروز هو نادٍ يقع مقره في مدينة ريسيفي، عاصمة ولاية بيرنامبوكو البرازيلية. أشهر مشجعيه بلا شك هو تياغو ريتش الذي حضر في مدرجات ملعب الأولمبي الخاص بالفريق، في مواجهة غريميو عام 2012. والتي خسرها كروز بأربعة أهداف.
في ذلك الحين تحدثت الصحافة المحلية في البرازيل عن تياغو بصفته مُشجّعًا يتحلى بالانتماء والولاء لفريقه، فقد ظهر وحيدًا تمامًا في المدرجات وإلى جانبه فقط بعض الملعبات وزجاجات الشراب.
عام آخر وتأزمت الأوضاع داخل سانتا كروز وهبط إلى الدرجة الثانية، بعدها بعام (2014) كانت مئوية النادي ولم يستطع الرئيس تنظيم حفل يليق بتاريخ كروز، فقرر التنحي عن منصبه، ليبدأ تياغو حلمه.
عمل تياغو ريتش وقتئذٍ صحفيا مراسلا لمؤسسة "Grupo RBS" والتي تمتلك 12 قناة تلفزيونية و24 محطة إذاعية و8 صحف في البرازيل. اختار الفتى اليافع الانضمام إلى اللجنة الإعلامية في سانتا كلوز ليصبح أول متحدث رسمي باسم النادي، تاركًا وظيفته في الشبكة العملاقة.
Brasile: Tiago Rech, da unico tifoso in tribuna a presidente (vincente) del Santa Cruz https://t.co/fumY88wyWV pic.twitter.com/7vq6oIXGPD
— Corriere della Sera (@Corriere) December 29, 2020
بدأ نفوذ تياغو يتغلغل داخل أروقة النادي واقترح على الإدارة المشاركة في كأس "كوبينا" وهي دورة تُقام لفرق الدرجات الدنيا في النصف الثاني من الموسم. لكن رد الإدارة كان غير متوقع وهو "لماذا لا تصبح رئيسا للنادي"؟
في عمر 27 عامًا نجح تياغو بالفعل في أن يكون رئيسًا للنادي البرازيلي، وتمكن سانتا كروز من الترقي إلى الدرجة الثالثة، ليس هذا فقط بل فاز الفريق أيضًا بكأس ولاية بيرنامبوكو، وبالتالي حجز مكانا له في كأس البرازيل الموسم المقبل.