رفض توماس توخيل، المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي التشفّي في باريس سان جيرمان، ورفض مجرد التفكير في أنه سعيد لخروج فريقه السابق من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وأكد أن سعادته تكمن في وصوله إلى النهائي للعام الثاني على التوالي.
وبدأ توخيل الموسم الحالي مع باريس سان جيرمان في منصب المدير الفني، قبل أن تتم إقالته في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ثم انتقل لتدريب تشيلسي في شهر شباط/ فبراير الماضي، وأصبح أول مدرب ألماني يصل إلى نهائي البطولة القارية مع ناديين مختلفين، ويستعد فريقه لمواجهة غريمه مانشستر سيتي في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 29 مايو/أيار القادم، وسيواجهه أيضا الأحد 8 مايو لحساب الجولة الخامسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتمكن توخيل من إقصاء ريال مدريد في مجموع مباراتي الذهاب والإياب 3-1، بهزيمته بهدفين مقابل لا شيء في مباراة الإياب التي جرت على ملعب ستامفورد بريدج الأربعاء الماضي، وكانت مباراة الذهاب على ملعب ألفريدو دي ستيفانو في إسبانيا قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
في الجانب الأخر أقصى مانشستر سيتي نظيره سان جيرمان بمجموع مبارتي الذهاب والإياب 4-1، بعد الفوز عليه 2-1 على ملعب حديقة الأمراء في العاصمة الفرنسية باريس ذهابا، وبثنائية نظيفة في مواجهة الإياب التي احتضنها معقله في مدينة مانشستر ملعب الاتحاد الثلاثاء الماضي.
وحول فكرة الثأر، قال توخيل في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة فوت ميركاتو الإيطالية: "لا، ليس لدي هذا الشعور، إذا كنت أشعر بالسعادة فهذا بسبب وصولي إلى النهائي وليس بسبب ما حدث في ديسمبر الماضي"، مضيفا: "أنا ممتن للغاية للأشخاص من حولي والذين يدفعونني ويمنحونني الثقة، لقد بدا التحدي في تشيلسي جيدًا منذ اللحظة الأولى، والوصول إلى إسطنبول مكافأة مميزة، ليس الأمر أكثر إرضاء لي أن باريس ليست في النهائي وأنا هناك".
وواصل المدرب الألماني حديثه: "إنه جهد جماعي ونعمل بجد لتحقيق أكبر نجاح ممكن، نشعر بأننا على الطريق الصحيح الآن، ونحن بحاجة إلى الاستمرار، لدينا نهائيان الآن ومباريات كبيرة في الدوري الإنجليزي".
وحول مباراة الأحد، قال: "علينا الآن أن ننسى الاحتفالات بالفوز على ريال مدريد لأن ذلك لن يساعدنا على أرض الملعب، وعلينا أن نركز على المباراة"، وتابع: "إذا لعبت ضد بيب فأنت تعلم أنك ستلعب أصعب مباراة؛ لأنه درّب أفضل الفرق في أوروبا، وترك بصمته وأسلوب لعبه. دائمًا تكون فرقه متعطشة للغاية للفوز، وهو يحوّل لاعبيه إلى آلة لحصد الانتصارات".