لليوم الثاني توالياً، دخل لاعبو نادي الرجاء المغربي في إضراب مفتوح؛ بسبب تأخر الإدارة في صرف مستحقاتهم المالية، حتى بعد التوصل بمنحة بيع عقد الدولي الكونغولي بين مالانغو إلى الشارقة الإماراتي.
ورفض اللاعبون خوض الحصة التدريبية الثانية، معلنين قرار الإضراب للإدارة، إلى حين حل مشكلة المستحقات المالية العالقة، خصوصا أن المجموعة تُوجت قبل أسابيع فقط بلقب كأس الاتحاد الإفريقي "كونفيدرالية" ولم تتوصل بأي منحة.
وجاء قرار الإضراب قبل 4 أيام فقط من موعد المباراة الودية التي تجمع "النسور الخضر" بنادي روما الإيطالي، في ملعب الأخير، وبحضور الجماهير.
أزمة خانقة قبيل مواجهة روما الودية
في وقت يروج فيه نادي روما للمباراة الودية عبر حساباته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، علق لاعبو الرجاء تدريباتهم إلى حين الوصول إلى حل بشأن المستحقات المالية.
روما الإيطالي يروج لمباراته الودية ضد الرجاء البيضاوي المغربي
وعانى النادي المغربي من أزمة اقتصادية خانقة، والسبب يعود إلى تراكم ديونه بسبب نزاعاته مع لاعبين ومدربين سابقين في صفوفه، بالإضافة إلى تراجع المداخيل بالموازاة مع انتشار وباء "كورونا" وما جره من تداعيات.
هذا، وتعول إدارة الرجاء على التوصل بمنحة توقيع اللاعب سفيان رحيمي، الذي جرى التوصل إلى اتفاق بشأنه مع العين الإماراتي، بعد أن تم تخصيص جزء هام من قيمة بيع عقد مالانغو لتسديد الديون، وأيضاً دفع مستحقات اللاعبين الذين تقرر التجديد لهم، ومن ضمنهم الحارس أنس الزنيتي.
عقوبات مالية تعصف بالرجاء المغربي
أكد الاتحاد المغربي لكرة القدم أنه على نادي الرجاء سداد 4 ملايين و200 ألف دولار، من أجل رفع عقوبة منعه من دخول الميركاتو الصيفي الجاري، وذلك بسبب ملفات النزاعات الثقيلة التي لم ينفذ الأحكام الصادرة بخصوصها، وتأدية مستحقات مدربين ولاعبين سابقين.
وحسب مراسلة الاتحاد الكروي للنادي المغربي، فإن الأخير مطالب بسداد قرابة 3 ملايين دولار للجامعة المحلية، وهي القيمة المالية لفض نزاعاته الداخلية، ثم مليون دولار إلى لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والتي بتت في ملفات تهم لاعبين أجانب كانوا على ذمة النادي، وأخيراً تأدية ما تبقى من المبلغ الإجمالي بناءً على أحكام صادرة ضد الرجاء من محكمة التحكيم الرياضية "كاس".
غرامات مالية كبيرة موقعة على نادي الرجاء البيضاوي المغربي
ويصوب مسؤولو النادي كافة اهتمامهم بالوقت الحالي إلى نهائي مسابقة البطولة العربية "كأس محمد السادس"، ضد اتحاد جدة السعودي، مع تخصيص مبلغ 6 ملايين دولار للفريق المُتوج باللقب.
وسبق للمسؤولين عقد لقاء مع اللاعبين وتقديم وعود بتخصيص منحة استثنائية لهم، في حال نجحوا في تحقيق اللقب العربي وإنعاش خزينة النادي بمبلغ سيكون حلاً لجزء هام من الديون المُتراكمة.