يواجه منتخب البرازيل لكرة القدم عقدة تاريخية من خلال مشاركته في نهائيات كأس العالم قطر 2022، تتمثل في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"؛ إذ إنه -على مر التاريخ- لم يسبق لأي منتخب شارك في المونديال متصدرًا لتصنيف الفيفا أن تُوج باللقب العالمي.
وينافس المنتخب البرازيلي في بطولة كأس العالم المقررة بقطر في الفترة ما بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين، ضمن المجموعة السابعة، إلى جانب منتخبات صربيا والكاميرون وسويسرا.
ويشارك منتخب البرازيل في مونديال قطر وهو أفضل منتخب في العالم، وفق التصنيف الأخير الصادر عن الفيفا، لشهر سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث وسع "السيليساو" الفارق عن أقرب ملاحقيه منتخب بلجيكا، بعد فوزه في المواجهتين الوديتين بذات الشهر، أمام تونس وغانا.
ولم يسبق لأي منتخب في العالم، منذ اعتماد تصنيف الفيفا عام 1992، أن تُوج بلقب المونديال وهو في المركز الأول في ترتيب أفضل المنتخبات، وهذا حسب تغريدة نشرها حساب "FOX Soccer" على موقع "تويتر".
وفشلت 4 منتخبات في كسر هذه العقدة، من بينها المنتخب البرازيلي في 3 مناسبات أعوام 1998 و2006 و2010، فضلًا عن ألمانيا وفرنسا وإسبانيا.
ويرى متابعون أن المنتخب البرازيلي يعتبر من أبرز المنتخبات المرشحة للتتويج بكأس العالم في دورة قطر؛ بناءً على نتائجه الأخيرة، والتركيبة البشرية التي يملكها المدرب "تيتي"، بقيادة نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، نيمار، فهل سيتمكن "راقصو السامبا" من تجاوز عقدة تصنيف الفيفا هذه المرة؟
ويُعد المنتخب البرازيلي الأكثر تتويجًا بكأس العالم، بإجمالي 5 ألقاب، بفارق لقب وحيد عن منتخبي إيطاليا وألمانيا، لكن آخر ألقاب البرازيل في المونديال يعود تاريخيًّا إلى نهائيات كوريا الجنوبية واليابان 2002.
ونبرز في هذا التقرير من "winwin"، النتائج والأدوار التي غادرت منها المنتخبات الأربع التي خاضت نهائيات كأس العالم لكرة القدم متصدرة لتصنيف الاتحاد الدولي للعبة "فيفا".
البرازيل أعوام 1998 و2006 و2010
شارك منتخب البرازيل في 3 دورات لكأس العالم؛ أعوام 1998 بفرنسا و2006 بألمانيا و2010 بجنوب أفريقيا، وهو في صدارة ترتيب الفيفا، ولكن الفريق اللاتيني فشل في تحقيق اللقب في المناسبات الثلاث.
وبلغ المنتخب البرازيلي المباراة النهائية في كأس العالم 1998، والتي خسرها أمام منتخب البلد المضيف، فرنسا، بنتيجة كبيرة (3-0).
وأمام نفس المنتخب، غادر "راقصو السامبا" مونديال 2006، في ربع النهائي؛ بعد الخسارة بنتيجة 0-1.
أما في عام 2010، فقد أُقصي المنتخب البرازيلي على يد نظيره الهولندي، في الدور ربع النهائي أيضًا، بعد خسارته بنتيجة 1-2.
ألمانيا في دورتي 1994 و2018
كان للمنتخب الألماني شرف المشاركة في كأس العالم كأول منتخب في العالم يتصدر تصنيف الفيفا في المحفل العالمي، نسخة 1994، لكنه خرج من المنافسة في ربع النهائي، بعد هزيمته أمام بلغاريا بنتيجة 1-2.
ولم تكن هذه المرة الوحيدة فيما يتعلق بعقدة التصنيف العالمي بالنسبة لمنتخب "المانشافت"، الذي توج بكأس العالم 2014، قبل أن يفاجئ الجميع في دورة روسيا 2018 بالخروج من الدور الأول؛ بعد فوز وحيد أمام السويد (2-1)، وخسارتين أمام كوريا الجنوبية (0-2) والمكسيك (0-1)، ليفشل الفريق الألماني "مُجددًا" في الظفر باللقب رغم تصدره للتصنيف العالمي.
فرنسا عام 2002
وعلى غرار ما حدث للمنتخب الألماني في 2018، فقد فشل المنتخب الفرنسي، هو الآخر، في تحقيق لقب كأس العالم وهو متصدر لتصنيف الفيفا، وذلك في الدورة التي أُقيمت عام 2002.
وأقصي المنتخب الفرنسي في هذه البطولة التي احتضنتها اليابان وكوريا الجنوبية من دور المجموعات؛ عقب خسارتين أمام الدنمارك (0-2) والسنغال (0-1)، وتعادل أمام الأوروغواي (0-0).
إسبانيا عام 2014
وعلى غرار بقية المنتخبات الثلاثة المذكورة آنفًا، وقع المنتخب الإسباني هو الآخر في فخ تصنيف الفيفا؛ فبعد تتويج "لا روخا" باللقب العالمي لأول مرة في تاريخه عام 2010، وتصدره الترتيب العالمي طوال السنوات الأربعة الموالية، سجل الفريق نتائج سيئة للغاية في كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وغادر المنتخب الإسباني مونديال البرازيل من الدور الأول؛ بعد الفوز على أستراليا (3-0)، وخسارتين أمام تشيلي (0-2) وهولندا (1-5).