شهدت قضية نجوم المريخ رمضان عجب ومحمد الرشيد وبخيت خميس، الموقوفين عن ممارسة نشاطهم بسبب توقيعهم لنادي الهلال وتجديد قيدهم مع ناديهم المريخ، تصعيدا خطيرا خلال الساعات الماضية، بعد قرار لجنة الاستئنافات في اجتماعها يوم أمس الذي قضى بإبطال قرارات لجنة الانضباط التي أوقفت الثلاثي، وعاقبت المريخ بالحرمان من التسجيلات لفترة واحدة. وحولت اللجنة ملف اللاعبين الثلاثة للجنة فض النزاعات، وكان القرار الأخير بمثابة الزيت الذي صب على النار، ذلك أن اللجنة لم يتم تكوينها بعد، ما يعني استمرار إيقاف اللاعبين وحرمانهم من مواصلة نشاطهم لفترة أطول.
وقبل اجتماع لجنة الاستئنافات، أبلغ نائب الرئيس محمد الحسن الرضي، اللجنة بتلقيه تهديدات بالقتل من أحد الأشخاص، مؤكدا أن الشخص اتهم اللجنة بالانحياز والمماطلة في حسم القضية، مما استدعى استنكار أعضاء اللجنة وقادهم لإصدار بيان أكدوا خلاله أنهم بصدد التوصل لهوية الشخص الذي هدد نائب رئيس اللجنة ووعدوا بالرد الشافي.
عدم حسم القضية والتأخير في وضع حد لها، أثار حفيظة الرئيس التاريخي للمريخ محمد إلياس محجوب الذي أكد أن لجان اتحاد الكرة ابتعدت عن جادة الطريق، واستمرأت التسويف والمماطلة، ونبه إلى أن استمرار إيقاف اللاعبين من شأنه أن يلحق بهم ضررا بالغا.
ووفقا لمصادر موثوقة، فإن جماهير المريخ تعتزم التصعيد أكثر وقررت الاعتصام أمام مكاتب اتحاد الكرة حتى يتم الفصل في القضية. وأفاد مصدر موثوق باتحاد الكرة أن قرارا سيصدر من اتحاد الكرة خلال ساعات، بتفويض لجنة اللاعبين المحترفين للفصل في القضية، عوضا عن تكوين لجنة فض النزاعات، وذلك كسبا للوقت ولحسم القضية في أسرع وقت دون أن تلحق الضرر بأي طرف من أطراف القضية.
ووفقا للمصدر فإن حل الأزمة بشكل نهائي سيتم في فترة قصيرة للغاية، وأكد المصدر أن القرار المتوقع هو إيقاف اللاعبين عن ممارسة نشاطهم لفترة زمنية تتفاوت بين ثلاثة أشهر إلى خمسة أشهر، على أن تسري العقوبة من تاريخ إيقافهم، ما يعني ضمنيا أن عودة اللاعبين لممارسة نشاطهم قد تكون واردة خلال الشهر الجاري أو الذي يليه، ليسدل الستار على قضية تمثل سابقة في تاريخ الكرة السودانية.