يذهب المدرب غراهام بوتر الذي يقع تحت الضغوط مع فريقه تشيلسي الجاف هجوميًّا لملاقاة توتنهام في ديربي لندن الأحد، ضمن منافسات المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وتنتظر أرسنال المتصدر رحلة حذرة صوب ليستر سيتي السبت، فيما يتطلع ليفربول لوضع إذلاله القاري (2-5) على أرضه ضد ريال مدريد الإسباني خلفه، ومحاولة إنقاذ موسمه المحلي برحلة إلى كريستال بالاس في اليوم ذاته.
ويغيب مانشستر يونايتد ثالث الدوري، والذي أَقصى برشلونة الإسباني من الدوري الأوروبي الخميس، وكذلك نيوكاسل الخامس عن هذه المرحلة لانشغالهما بنهائي كأس الرابطة الإنجليزية على ملعب ويمبلي الأحد.
بوتر تحت الضغط
يتعرض بوتر لضغوط متزايدة لتحقيق النتائج الإيجابية مع فريقٍ أنفق مبالغ أرقامها قياسية في سوق الانتقالات الشتوية؛ لكنه قد يستمد القوة من سجل فريقه الرائع ضد جاره اللندني، في حين يتطلع الـ"بلوز" للبقاء من دون هزيمة أمام سبيرز في الدوري للمباراة التاسعة تواليًا، باحثًا عن فوزه الرابع على التوالي على أرض منافسه في البريميرليغ.
ويحتل توتنهام المركز الرابع في الدوري، متقدمًا بـ11 نقطة عن تشيلسي العاشر الذي فاز فقط بمباراتين من أصل آخر 14 لقاء في جميع المسابقات، ورغم الإنفاق المفرط مطلع العام، اكتفى الفريق الأزرق بتسجيل هدف يتيم في آخر خمس مباريات في جميع المسابقات، كما فشل في تحقيق أي انتصار في آخر أربع مواجهات في الدوري (ثلاثة تعادلات وهزيمة).
وتشير التقارير إلى أن إدارة النادي مستعدة لمنح مدرب برايتون السابق بعض الوقت على الرغم من النتائج المحبطة، ودعا بوتر نفسه إلى التحلي بالصبر تجاه التعاقدات الجديدة بعد الهزيمة على أرضه الأسبوع الماضي أمام ساوثهامبتون متذيل الترتيب.
لكن الهزيمة ضد توتنهام ستؤدي حتمًا إلى زيادة الضغط على الإنجليزي مع بدء تعالي أصوات بعض الجماهير المنادية بإقالته.
من جهته، يأمل توتنهام الرابع في تحسين سجله ضد منافسه والاستفادة من غياب نيوكاسل لتعزيز حظوظه في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وتحقيق انتصاره الثاني تواليًا في الدوري.
سيتي يبحث عن الثبات
في طريقه إلى ألقابه الأربعة في الدوري في المواسم الخمسة الأخيرة، مر مانشستر سيتي بسلسلة طويلة من الانتصارات في مرحلة معيّنة من الموسم، لكن حامل اللقب لا يزال يعاني للبقاء في قمة مستوياته في النسخة الحالية من الدوري الإنجليزي.
بدا وأن رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا قد قلبوا السباق على اللقب عندما أسقطوا أرسنال في ملعب الإمارات في وقت سابق من هذا الشهر وإسقاطه من الصدارة.
لكن هدفًا متأخرًا من نوتينغهام فورست الأسبوع الماضي من التسديدة الوحيدة للأخير على مرمى السيتيزنس فرض التعادل 1-1 على سيتي الذي سيطر طوال المباراة وفشل في ترجمة فرصه ليتنازل عن قمة الترتيب.
كان الأمر مماثلًا في لايبزيغ في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا الأربعاء، بعدما فشل السيتي في تحويل هيمنته في الشوط الأول إلى أكثر من هدف، ليرد الألمان بعد الاستراحة وتنتهي المواجهة بالتعادل 1-1، حيث قال غوارديولا بعد التعادل مع فورست: "كان أداء رائعًا، لعبنا جيدً جدًا؛ لكننا لم نسجل. علينا أن نسجل".
سيحاول المدرب الإسباني ذلك عندما يحل على بورنموث صاحب المركز السابع عشر اليوم، فيما يتقدم أرسنال عنه بنقطتين ولديه مباراة مؤجلة.
وأنهى فريق "المدفعجية"، الباحث عن لقب أول في الدوري منذ 2004، سلسلة من أربع مباريات دون فوز، ثلاث منها في الدوري، بانتصار قاتل 4-2 على أستون فيلا الأسبوع الماضي.
ولكن فوز ليستر الساحق على توتنهام 4-1 في آخر مباراة له على أرضه في المرحلة ما قبل الماضية، يشكل إنذارًا قويًا لما قد ينتظر رجال المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا.
صراع تفادي الهبوط
تفصل 8 نقاط فقط بين المراكز التسعة الأخيرة ما يَعِد بنهاية موسم قد تكون الأقوى في الصراع على تفادي الهبوط.
تتواجه أربعة فرق وجهًا لوجه هذا الأسبوع، بينها ليدز وصيف القاع مع ضيفه ساوثهامبتون المتذيل الذي أبقى، الجمعة، على خدمات المدرب الإسباني روبن سيليس حتى نهاية الموسم، وذلك خلفًا للويلزي ناثان جونز الذي أقيل من منصبه في وقت سابق من الشهر الحالي.
أمّا ليدز فيخوض مباراته الأولى بإشراف مدرب الجديد، الإسباني خافي غارسيا، خلفًا للأمريكي جيسي مارش المقال، ويتطلع شون دايش إلى فوز ثالث تواليًا على أرضه مع إيفرتون السادس عشر عندما يستقبل أستون فيلا.