لم يمر خبر قيام نجم نادي أولمبيك ليون الفرنسي، حسام عوار، بإجراءات تغيير جنسيته الرياضية، تحضيرًا لحمل ألوان منتخب الجزائر في الفترة المقبلة، مرور الكرام على وسائل الإعلام الفرنسية، التي بدأت تشكك في صحة هذا الخبر، ونية الدولي الفرنسي في تغيير ولائه الدولي، واستدلت حتى بتصريح المدير الفني لنادي أولمبيك ليون، لوران بلان.
وكانت قناة "فرانس 24" أعلنت، يوم الأحد، انتهاء لاعب المنتخب الفرنسي، حسام عوار، والدولي الآخر في منتخبات فرنسا للشباب، ريان آيت نوري، من إجراءات انضمامهما إلى صفوف المنتخب الجزائري الأول، بعد فترة من الترقب والانتظار سادت الشارع الرياضي في الجزائر.
وأكدت القناة أن عوار (24 عامًا) نجم أولمبيك ليون الفرنسي، وآيت نوري (21 عامًا) الظهير الأيسر لفريق وولفرهامبتون الإنجليزي، قررا حمل قميص الجزائر، بعدما قاما بتحويل جنسيتهما الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية، بعد أن لعبا سابقًا للمنتخبات الفرنسية، كما أشار التقرير إلى أن كلا اللاعبَين تواصل مع مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم في الأسابيع القليلة الماضية، وكذلك بالمدرب جمال بلماضي، لإعلامهم بقرارهما.
ونفى الصحفي بموقع "فووت ميركاتو" الفرنسي، سانتي أوونا، هذا الخبر، ونشر تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر"، قال فيها: "لم يقم حسام عوار لحد الساعة بأي خطوة من أجل تمثيل منتخب الجزائر"، في تشكيك من طرفه في الخبر الذي أعلنت عنه قناة "فرانس 24".
وأقحمت وسائل الإعلام الفرنسية المدير الفني لنادي أولمبيك ليون، لوران بلان، في القضية، عندما سألته بعد نهاية مباراة ليون وليل (1-0) في الأسبوع الـ13 من الدوري الفرنسي، أمس الأحد، عمّا إذا كان حسام عوار قد حسم فعلًا مستقبله الدولي باللعب مع الجزائر، حيث رد بلان قائلًا: "لا أملك أي معلومة بهذا الخصوص"، وأضاف: "أنا أقول لكم الحقيقة".
صحفي فرنسي: عوار لم يقم بأي خطوة لحد الآن من أجل الانضمام إلى منتخب الجزائر
وأدرج متابعون خطوة وسائل الإعلام الفرنسية في خانة الحرب المستعرة بين الاتحادين الجزائري والفرنسي لخطف المواهب الكروية، التي تلقت تكوينها في أكاديميات الأندية الفرنسية، وهي الحرب المتواصلة منذ سنوات طويلة، وقد كان فيها الاتحاد الفرنسي المتفوق في خطف أبرز المواهب، على غرار ما حدث مع زين الدين زيدان وكريم بنزيما وسمير نصري ونبيل فقير.
وأكدت مصادر "winwin" في فترة سابقة أن عوار أعطى موافقته لبلماضي من أجل حمل ألوان المنتخب الجزائري، إلى درجة أن المدير الفني لـ"الخُضر" كان ينتظر وجود اللاعب في معسكر الفريق الشهر الماضي، لكن تأخر عوار في القيام بالإجراءات القانونية لتغيير جنسيته الرياضية حال دون ذلك، لا سيما بعد تعقد وضعيته في نادي أولمبيك ليون، بوجود المدرب السابق للفريق، الهولندي بيتر بوش، قبل أن تتغير وضعية عوار بمجيء بلان، مع عودته إلى التشكيلة الأساسية للنادي الفرنسي.