دفع فوز الجزائر على منتخب الكاميرون في ذهاب الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، الجماهير إلى استرجاع النتائج التاريخية لمنتخب بلادهم في التصفيات المونديالية السابقة، بعد أن تعرضوا لخيبة كبيرة عقب المشاركة الأخيرة لـ "الخضر" في كأس أمم إفريقيا 2021.
ويستقبل المنتخب الجزائري نظيره الكاميروني، الثلاثاء 29 مارس/ آذار، على ملعب "مصطفى تشاكر" بمدينة البليدة، وهو يملك أفضلية فنية ومعنوية على منافسه الكاميروني تساعده على خطف تأشيرة العبور إلى كأس العالم المقبلة في قطر نهاية العام الجاري.
ووجدت الجماهير الجزائرية تشابها غريبا جدّا ونادراً بين الهدف الذي سجله إسلام سليماني في مرمى الكاميرون في ذهاب الدور الفاصل المؤهل لمونديال 2022، والهدف الذي سجله الدولي السابق عنتر يحيى في تصفيات مونديال 2010 على حساب المنتخب المصري في أم درمان بالسودان شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2009.
وتم تسجيل كلا الهدفين في ذات الدقيقة وذات الثانية أيضاً، أي عند الدقيقة (39:47) في واقعة نادرة الحدوث في الملاعب وصعبة التكرار، رغم أن الفارق الزمني بين الهدفين يتعدى الـ 13 عاماً.
وتفاءلت الجماهير الجزائرية بشكل كبير بهذا الرقم، على اعتبار أن هدف عنتر يحيى التاريخي سمح للجزائر بالعودة بالمشاركة في كأس العالم بعد غياب استمر لـ 24 عاماً.
ولم يتوقف عقد المقارنات بخصوص هدف إسلام سليماني في مرمى منتخب الكاميرون عند هذا الحد، بل شبهته بعض الجماهير الجزائرية بالهدف الذي سجله نجم نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي في مرمى روسيا خلال مونديال البرازيل 2014 والذي انتهى بالتعادل (1-1)، ومنح الجزائر بطاقة التأهل لأول مرة في تاريخها إلى الدور الثاني من كأس العالم.
وواجه المنتخب الجزائر آنذاك منتخب ألمانيا وخسر المباراة بصعوبة بنتيجة (1-2) بعد لجوء المنتخبين إلى الوقت الإضافي، في وقت نجح فيه الألمان في ختام البطولة بالتتويج بكأس العالم، بعد أن تجاوزوا عقبة البلد المنظم البرازيل في المربع الذهبي بنتيجة قياسية وتاريخية (7-1).