حذرت وزيرة الرياضة الفرنسية روكسانا ماراسينيانو، من الآثار السلبية التي ستخلفها المشاكل الجماهيرية على مستقبل كرة القدم الفرنسية، وجاءت تصريحاتها بعد إلغاء مباراة أولمبيك ليون ضد ضيفه أولمبيك مرسيليا أمس الأحد 22 تشرين الثاني/ نوفمبر بسبب شغب المشجعين.
وألغيت المباراة بعد نحو ساعتين من إيقاف الحكم رودي باكيه المواجهة في الدقيقة الخامسة بعدما ألقت الجماهير قارورة مياه اصطدمت برأس ديميتري باييه لاعب مرسيليا. وكان المذيع الداخلي للملعب قال في البداية إن المباراة ستستكمل بناء على قرار من السلطات المحلية في ليون. لكن رابطة الدوري الفرنسي انتقدت هذه الخطوة على الفور ودعت في بيان إلى اجتماع طارئ للجنة الانضباط.
عقوبات مبدئية منتظرة من قبل رابطة الأندية الفرنسية
ومن المرجح أن تعلن الرابطة عن عقوبات مبدئية في انتظار نتائج التحقيقات التي قد تستغرق أسبوعين على الأقل. وقالت ماراسينيانو في تصريحات إذاعية اليوم الاثنين 22 تشرين الثاني/نوفمبر: "عليهم التوصل إلى اتفاق.. هذا النوع من المشاكل يجب أن تحله الرابطة. يتعين على الجميع أن يفهم أن استمرار وبقاء كرة القدم الفرنسية أصبح على المحك".
وحذرت وزيرة الرياضة الفرنسية من أن هذه الحوادث تشكل تهديدا للأوضاع المالية لكرة القدم للمحترفين في البلاد. وأضافت: "لقد كافحنا خلال الأزمة الصحية العالمية من أجل عودة الجماهير إلى الملاعب ولن نسمح بحدوث أشياء من هذا القبيل مجددا".
ديميتري باييه لاعب مرسيليا يتلقى العلاج بعد إصابته بقارورة ماء ملقاة من الجمهور خلال مباراة فريقه مع ليون
تكرار حالات الشغب هذا الموسم في الدوري الفرنسي
شهد الدوري الفرنسي العديد من حالات الشغب هذا الموسم وتم خصم نقطتين من نيس واحدة منهما مع إيقاف التنفيذ بعد اشتباك الجماهير مع لاعبي مرسيليا خلال مواجهة الفريقين في أغسطس/آب الماضي.
وفي سبتمبر/أيلول، تأجلت بداية الشوط الثاني لمباراة لانس وليل في قمة الشمال لنحو نصف ساعة بعد اشتباك جماهير الفريقين قبل أن تقتحم مجموعة من الجماهير الملعب مما أدى إلى تدخل قوات مكافحة الشغب، كما حدثت وقائع أخرى في مونبلييه وأنجيه ومارسيليا وسانت إيتيان.