تحديات عاجلة تواجه بيرلو في يوفنتوس

بواسطة mohammad.khairy , 11 أغسطس 2020

ظفرالله المؤذن 

 

أقدمت إدارة نادي يوفنتوس في محاولة لترميم تداعيات الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا، على خطوة جريئة تمثلت في تعيين أندريا بيرلو مدربا أول للفريق بعد أن كان يشغل خطة مدرب لفريق تحت 23 للسيدة العجوز. ودفع ماوريسيو ساري ضريبة الخروج بإقالته فورا بعد الخروج المرير. وتشير التوقعات إلى أن بيرلو جاء بأجندة لكي يقوم بتصفية نهائية في أغلب خطوط الفريق بهدف ضخ دماء جديدة للموسم القادم.

 

ويعتبر بليز ماتويدي أول ضحايا هذه التصفية، حيث سيرحل الفرنسي ويترك السيدة العجوز بعد سنوات طويلة من العطاء، نحو وجهة جديدة وهي نادي ميامي الأمريكي الذي يملكه النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام، ولن يخرج ماتويدي من الباب الخلفي لأن يوفنتوس قرر تكريمه مكافأة له على عطائه الغزير في السنوات الأخيرة.

 

وسيكون الهاجس الأكبر لبيرلو هو الاحتفاظ بكريستيانو رونالدو صاحب الـ 35 عاما و 31 هدفا في الدوري الإيطالي، وكانت مصادر إعلامية قد رجحت رحيل رونالدو بعد الخروج من دوري الأبطال غير أن البرتغالي سارع بنفي الشائعات وقال إنه باق مع السيدة العجوز، ويبدو أن خيبة الأمل لم تنل من رونالدو بعد هذا الخروج لأنه بصدد تحقيق أرقام قياسية شخصية.

 

الهاجس الثاني الذي يؤرق بيرلو هو تغيير أسلوب لعب الفريق وإخراجه من الأسلوب الذي كان يلعب به موريسيو ساري، وهو أسلوب غير ممتع وخال من الإثارة، ومن اللاعبين المهددين بالرحيل الكولومبي كوادرادو الذي تراجع مستواه في الفترة السابقة، غير أن تعويض هذا اللاعب ليس بالأمر الهين.

وسيحتفظ بيرلو بالأرجنتيني باولو ديبالا، الذي تلقى مغازلة من ريال مدريد مقابل مبلغ 100 مليون يورو، ويعتبر ديبالا اليوم مع كريستيانو أحد الركائز التي سيبني عليها بيرلو منظومته الهجومية. ويسعى بيرلو لاستغلال قدرات البرازيلي أرثر ميلو القادم من برشلونة في صفقة تبادلية رحل بمقتضاها ميرلام بياننيتش للنادي الكاتالوني، وكان كريستيانو رونالدو قد امتدح أرثر وتوقع له النجاح مع اليوفي.

 

وإذا كان هناك من خط يستحق المراجعة فهو خط الدفاع وبالأرقام تلقىت شباك السيدة العجوز 43 هدفا، مما جعل الإنتر يتفوق عليه ونادي العاصمة لاتسيو أيضا، وخط الهجوم أحرز 76 هدفا، وهناك أربعة أندية تتفوق على يوفنتوس منها أتالانتا الذي أحرز رقما تاريخيا وهو 98 هدفا والإنتر 81 هدفا. كل هذه النقاط ستكون على طاولة المدير الفني الجديد أندريا بيرلو ومنها سيناريو رحيل الأرجنتيني غونزالو هيغوايين، والذي قد يعود للعب في أحد أندية الأرجنتين الكبيرة.

 

التركة ستكون بالتأكيد ثقيلة على أندريا بيرلو الذي تنقصه خبرة تدريب الأندية الكبيرة ذات العيار الثقيل، ولا شك أن خطوة أنييلي بتعيينه مدربا تعتبر مغامرة بكل المقاييس، لكن بيرلو يريد أن يثبت أن منح الثقة للجيل الجيد من المدربين مثل سيميوني ومدربين شبان آخرين صفقة رابحة ومراهنة ناجحة على المستقبل.

Image
29.jpg
Caption
بيرلو أمام تحديات كبيرة (Getty)