الكاتب:مسعود علّال
تألق المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم بشكل لافت خلال العام الماضي وخطف الأنظار على الساحة الكروية العالمية، عندما أحرز لقب كأس الأمم الإفريقية التي جرت في مصر في الصيف الماضي للمرة الثانية في تاريخه، فضلاً عن تقديم لاعبيه أفضل المستويات، كما برزت كتيبة "المحاربين" بقيادة المدرب الفذّ جمال بلماضي بتحقيق سلسلة طويلة من المباريات دون هزيمة، بل إنها تمكنت من قهر منتخب كولومبيا بثلاثية نظيفة في لقاء ودّي جرى في خريف العام الماضي بفرنسا.
وكان الاعتقاد في الجزائر سائداً بأن الطفرة التي حققها المنتخب الوطني، ستكون لها انعكاسات إيجابية على الكرة المحلية التي ترزح تحت وطأة مشكلات لا حصر لها، وستكون متنفساً للجماهير التي تترقب عودة الألقاب والإنجازات على مستوى الأندية، إلا أن الواقع كان صادماً بشدة، حيث خرجت النوادي الجزائرية تباعاً من مسابقتي دوري الأبطال وكأس الكنفدرالية.
وكان آخر لقب إفريقي حققته الجزائر على مستوى النوادي عام 2014 بفضل وفاق سطيف الذي تُوِّج بلقب دوري الأبطال على حساب فيتا كلوب الأنغولي، ثم أتبعه بلقب السوبر الإفريقي في العام التالي على حساب الأهلي المصري، ثم مشاركة في بطولة العالم للأندية في المغرب.
وبعد الوفاق بلغ فريق اتحاد العاصمة نهائي نفس المسابقة في العام 2015، إلا أنه خسر اللقب أمام تي بي مازيمبي الكونغولي، ووصل فريق مولودية بجاية في العام التالي لنهائي كأس الكنفدرالية، لكنه فشل أيضاً في إحراز اللقب أمام ذات الفريق.
وتراوحت نتائج النوادي الجزائرية في الثلاث سنوات الأخيرة بين الإقصاء في الأدوار التصفوية أو الخروج من دور المجموعات، على غرار الموسم الحالي؛ حيث سجلت نوادي شباب بلوزداد ونادي بارادو في كأس الكنفدرالية، واتحاد العاصمة وشبيبة القبائل في دوري الأبطال مشاركة مخيبة جداً؛ إذ قدمت مستويات هزيلة عجّلت بمغادرتها البطولة من دور المجموعات.
وقد فشل شباب بلوزداد العام الماضي في بلوغ دور المجموعات، وبالرغم من خروج بارادو من دور المجموعات بذات المسابقة، إلا أنه قطع مشواراً طيباً لكونها المرة الأولى التي يشارك فيها في هذا المستوى من البطولات؛ حيث حقق انتصارين وتعادلين أمام أندية قوية، بينما جاءت مشاركة اتحاد العاصمة مخيبة للغاية في دوري الأبطال؛ إذ فشل في تحقيق أي انتصار خلال 6 مباريات، مكتفياً بثلاثة تعادلات.
ولم تكن نتائج فريق شبيبة القبائل في مستوى تاريخه العريق؛ إذ يمتلك 6 ألقاب إفريقية، وقد فشل ذريعاً في الموسم الحالي في استعادة بريقه، بعد أن أُقصي في دور المجموعات، محققاً انتصارين وتعادل فقط.