أمال بلحاج
حقق باريس سان جيرمان إنجازا تاريخيا وغير مسبوق بتأهله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه الكروي، وذلك بقيادة المدرب الألماني توماس توخيل الذي كان له دور مهم في قيادة المجموعة إلى الأدوار النهائية، على الرغم من الفترات الصعبة التي عاشها خلال هذا الموسم بسبب خلافاته مع الإدارة و"نجوم" الفريق. واليوم تنتظر المدرب مهمة صعبة ضد بايرن ميونيخ الذي يسعى لحسم اللقب.
ويعوّل جمهور "الباريسي" على توخيل لصناعة مجد الفريق الذي طال انتظاره؛ إذ على الرغم من قوة النادي على الساحة الأوروبية وضمه مجموعة من النجوم على مر الزمان؛ فإنه عجز عن بلوغ هذه النقطة، فيما فشل أيضا كل المدربين الذين قادوا "بي إس جي" منذ تأسيسه في قيادته نحو التتويج بـ "ذات الأذنين"، فقد عجز الفريق الباريسي في عبور الدور الـ16 مع توخيل نفسه في الموسم الماضي، وقبلها خرج من نفس الدور مع المدرب أوناي إيمري خلال موسمين متتاليين على يد برشلونة وريال مدريد.
ويرى الأنصار أن تحقيق حلم بطل فرنسا يظل بين يدي توخيل الذي تولى قيادة الفريق منذ 2018، وذلك باعتباره المدرب الوحيد الذي نجح في بلوغ نهائي المسابقة الأغلى في أوروبا، كما أنه قادر على معانقة الكأس خلال هذه النسخة كأول تتويج للباريسي بدوري الأبطال طيلة مشواره، إذ يظل الفريق مرشحا فوق العادة هذه المرة لاعتلاء منصة التتويج.
لويس فيرنانديز.. أول من بلغ النصف نهائي
يعد المدرب الفرنسي لويس فيرنانديز أول من قاد باريس سان جيرمان نحو نصف نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 1994-1995، لكنه لم ينجح في العبور إلى المباراة النهائية بعد خسارته أمام ميلان (3-0) في مباراتي الذهاب والإياب، محطما بذلك أحلام المشجعين في معانقة أول لقب في القارة الأوروبية، ويتأجل بعدها الحلم إلى نسخة الموسم الحالي 2020.
ومنذ ذلك الحين ظل سان جيرمان يصارع من أجل بلوغ المباريات النهائية في بطولة "تشامبينزليغ" أملا في الاقتراب من حلم التتويج مجددا، إلا أن الإقصاء المبكر كان عنوانه خلال كل النسخ التي شارك فيها.
PSG : Luis Fernandez de retour sur RMC… pour commenter la finale https://t.co/dPo0qUKA0z pic.twitter.com/WfR9bVoCVi
— FootRadio.com (@FootRadio_com) August 22, 2020
أنشيلوتي.. عجز المدرسة الإيطالية
فشل الإيطالي كارلو أنشيلوتي أيضا في قيادة "الباريسي" نحو انتزاع اللقب الأوروبي خلال فترة إشرافه على المجموعة؛ إذ أُقصيَ بدوره من النسخة التي شارك بها موسم 2012-2013 من الدور ربع نهائي مع نادي برشلونة، لينضم هو الآخر إلى قائمة المدربين الذين فشلوا في كتابة إنجاز الفريق، على الرغم من أنه قاد فريق العاصمة للتتويج بلقب الدوري المحلي خلال فترة تدريبه المجموعة.
📊Carlo Ancelotti's wins his first game in charge at:
— Sky Sports Statto (@SkySportsStatto) December 26, 2019
✅Everton
✅Napoli
✅Bayern Munich
✅PSG
✅Chelsea
✅AC Milan
✅Juventus pic.twitter.com/KMZB936O7P
هل يكتب توخيل تاريخ باريس؟
تمكّن صاحب الـ46 عاما من تحقيق ما عجز عن تحقيقه 34 مدربا تعاقبوا على الفريق منذ تأسيسه عام 1970، خاصة أنه يمتلك جميع المؤهلات التي تمكّنه من ذلك سواء على مستوى التركيبة البشرية والإمكانات المتوفرة من قبل الإدارة أو قدراته الكبيرة في مجال التدريب.
وفي حالة الإقصاء على يد بايرن ميونيخ في المباراة النهائية التي سيحتضنها ملعب "النور" في مدينة لشبونة، سيكون توخيل قد دوَّن اسمه في السجل التاريخي للفريق "الباريسي" ببلوغه نهائي دوري الأبطال، أما في حال التتويج فسيكون صانع مجد بطل فرنسا الذي لطالما حلم بضم "ذات الأذنين" إلى خزينة ألقابه.