تلقت جماهير يوفنتوس الإيطالي من جديد صدمة الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا، وهذه المرة من بوابة دور الستة عشر بعد خسارة الفريق الأربعاء 16 مارس/ آذار على أرضه بثلاثية نظيفة إياباً أمام فياريال، رغم خروجه بنتيجة جيدة ذهاباً بتعادل إيجابي بهدف لمثله.
ولم ينجح يوفنتوس في فك عقدة الدور ثمن النهائي في دوري الأبطال، للموسم الثالث على التوالي، حيث غادر الدور ذاته في موسم 2019-2020، بعد الخسارة أمام ليون الفرنسي 1-0 ذهابا و1-2 إيابا.
وفي موسم 2020-2021، تكرر إخفاق "السيدة العجوز" بعد الخروج أمام بورتو البرتغالي في دور الـ 16؛ إذ خسر ذهابا 1-2، وفاز 3-2 إيابا، لكن قاعدة الهدف خارج القواعد رشحت كفة الفريق البرتغالي.
يوفنتوس ومنذ (26) عاماً، وتحديداً بعد حصد آخر ألقابه الأوروبية عام 1996، سعى جاهداً لبناء فرق قوية والتعاقد مع أساطير كثر من أجل التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، لكن كل هذه الأحلام ذهبت أدراج الرياح.
أبرز تعاقدات يوفنتوس تمثلت في البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد السابق، الذي انضم إلى الفريق في يوليو/ تموز عام 2018، وكانت الصفقة التي تجاوزت قيمتها (100) مليون يورو، تهدف لجلب كأس دوري أبطال أوروبا إلى معقل تورينو.
ثلاثة أعوام قضاها رونالدو بين أحضان يوفنتوس، قبل أن يقرر مغادرة الفريق صوب فريقه الأسبق مانشستر يونايتد، ليبدأ النادي الإيطالي رحلة البحث عن بديل جديد.
أنجز اليوفي صفقة أخرى نارية، بضم لاعب موهوب حمل الرقم (7)، وهو الصربي دوشان فلاهوفيتش صاحب الـ (22) عاماً، القادم إلى يوفنتوس في صفقة كبرى من الجار فيورنتينا في الشتاء الماضي.
ورأى الكثير من المتابعين، أن هذه الصفقة قادرة على إنجاز ما عجز عنه رونالدو، لجلب كأس دوري أبطال أوروبا إلى معقل يوفنتوس، خاصة مع وجود مدرب متمرس بحجم ماسيميليانو أليغري.
وبالرغم من تألق فلاهوفيتش في بدايته مع السيدة العجوز، والذي أعطى جرعة أمل لجماهير الفريق وإدارته، فإن أحلامهم تحطمت من جديد، وهذه المرة بصورة مبكرة على يد فياريال، لتبقى الطموحات الأوروبية لليوفي تائهة بين رونالدو وفلاهوفيتش، والقادم يبدو أكثر صعوبة للنادي الإيطالي.