كتب "بيليه" أسطورة كرة القدم البرازيلية، رسالة مطولة ومؤثرة عبر موقع تبادل الصور "إنستغرام" تحدث فيها عن إخفاق السيليساو في بطولة كأس العالم قطر 2022 بعد الخروج من دور الـ8، مطالبًا الشعب البرازيلي بدعم المنتخب ومساندته.
استهل المنتخب البرازيلي مشواره في مونديال قطر بالفوز على صربيا 2-0 ثم على سويسرا 1 -0 وتلقى خسارة من الكاميرون 0-1، لكنه تصدر المجموعة الثامنة، وبعدها فاز على كوريا الجنوبية 4-1 في ثمن النهائي ثم خرج من البطولة من ربع النهائي بالخسارة أمام كرواتيا بركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل 1-1.
وكتب بيليه في رسالته: "أبدأ الرسالة بالحديث عن حلمي، الحياة فرصة، ما نفعله بها متروك لكل واحد منا أحيانًا نفهمها بشكل صحيح وأحيانًا بشكل خاطئ، في النصر نحتفل ونتعلم من الخسارة. الحياة دائمًا كريمة وتقدم بدايات جديدة مع كل يوم يمر لنبدأ مسارًا جديدًا وفي هذه الدورة نطعم الأحلام التي لا تموت أبدًا، بغض النظر عن تعثر الرحلة".
وأضاف: "هذا ينطبق على الجميع ولكن عندما يكون حلمك أن تكون لاعب كرة قدم، فإن الفرص تكون نادرة جدًا والأحلام بعيدة جدًا، العثرات ليست أكثر إيلامًا من حياة أي شخص، ومع ذلك يتم الحكم عليهم (على اللاعبين) من قبل العديد من الأشخاص، ألا تعتقد ذلك؟ ولكي نكون منصفين، يتم الاحتفال بالمزيد من الانتصارات أيضًا".
وأردف: "على الرغم من الألم الذي نشعر به بعد إقصائنا من كأس العالم، أطلب من البرازيليين أن يتذكروا ما دفعنا إلى أول خمسة نجوم على صدورنا، الحب هو الذي يُحركنا".
وتابع: "لا أعرف ما الذي يجعلنا مجانين بكرة القدم، إذا كان هذا هو الحب لتوحيد الصداقات الحقيقية حول الرياضة أو صراخ الهدف أو نسيان كل المشكلات التي نواجهها، حتى لو كان ذلك لمدة 90 دقيقة فقط، ربما يكون حب محاربة الفقر والجوع والمخدرات، الذي تفترضه كرة القدم في العديد من المجتمعات التي تُشكل مثل هذا البلد الشاسع، كرة القدم أجمل رياضة لها فضائل كثيرة أكثر من ذلك، هنا في البرازيل".
View this post on Instagram
وأردف النجم المتوج بالمونديال ثلاث مرات من قبل: "لا يهم السبب، ما يهم هو أن هذا الحشد جمعنا معًا، في وقت كنا بحاجة إلى الوحدة كثيرًا وحلمي ألا يكون هذا الشعور بيننا وبين بلدنا عابرًا، قد يبدو هذا الهدف مستحيلًا ومع ذلك عندما كنت صبيًا كان لدي حلم آخر بدا كذلك وهو الفوز بكأس العالم لوالدي".
وختم رسالته بالقول: "بالحديث عن الأحلام لا يمكن الاعتقاد أن أحلام رياضيينا قد انتهت، أعلم أنهم ما زالوا يحلمون بالنجمة السادسة، كما حلمت بها عندما كنت صبيًا، تم تأجيل حلمنا فقط، إلى أصدقائي الرياضيين واللجنة الفنية للمنتخب الوطني، أقدم إعجابي وتضامني وحبي، وأتمنى لجميع البرازيليين أن يتحلوا بالاتحاد والحب اللذين يوحداننا في الرياضة مدى الحياة، الحلم ملكنا جميعًا، الحب والحب والحب".