بيرلو.. أسرع ترقية في تاريخ المدربين!

بواسطة mohammad.hussien , 10 أغسطس 2020

WinWin

 

يُصنَّف النجم الإيطالي السابق أندريا بيرلو ضمن قائمة أفضل لاعبي خط الوسط في العصر الحديث سواء في الكرة الإيطالية أو العالم، فقد كان أحد "العباقرة" الذين بصموا في تاريخ كبار الأندية الإيطالية ومنتخب الآزوري، ويمكن القول إن تتويجه بلقب كأس العالم 2006 منحه وسام الشرف الذي يستحقه حتى قبل أن يعلن اعتزاله اللعب نهائياً عام 2017.

 

ولعب بيرلو في صفوف إي سي ميلان لعقد من الزمان، وساعد "روسونيري" على التتويج بـ9 ألقاب؛ منها لقبان في الدوري ومثلهما في دوري أبطال أوروبا، وكسب مكانة مرموقة بين جماهير يوفنتوس عندما انتقل إليه عام 2011، وظل معه 4 مواسم فقط ، ثم تركه متوجِّها إلى الدوري الأمريكي عام 2015؛ إذ أسهم في بسط سيطرة "السيدة العجوز" على لقب الدوري الذي بدأ منذ قدوم بيرلو (الـمُتوَّج بـ4 ألقاب)، واستمر حتى الموسم المنتهي حين حقق الفريق لقبه التاسع توالياً.  

 

إن تقدير إدارة النادي العملاق ومالكه أندريا أنييلي لنجومه السابقين تمثل في مناسبات عدة، وأهمها تعيين التشيكي بافيل نيدفيد في منصب إداري منذ سنوات طويلة، ولكن مالك النادي أراد استخدام بيرلو في شيء آخر، فقد استعان به لتدريب الفريق الرديف تحت 23 عاما توطئة لتكرار قصص نجاح برشلونة مع غوارديولا، وريال مدريد مع زين الدين زيدان، وعلّق آمالا على عقلية بيرلو لكي يكون مدرب المستقبل للفريق.

وجرى التوقيع مع بيرلو مدربا للفريق الرديف في نهاية تموز/يوليو الماضي، وخلال تلك المناسبة قال أنييلي: إن "بيرلو يبدأ مساراً قد يقوده في يوم من الأيام إلى قيادة الفريق الأول". لكن لم يتوقع أنييلي أن يكون هذا اليوم قريباً جداً! فبعد موسم "متذبذب" المستوى الفني، تُوِّج في نهايته بلقب الدوري للمرة التاسعة توالياً، وشهد خسارته لقبي الكأس والسوبر، انتظر الجميع ما ستفسر عنه مغامرة دوري أبطال أوروبا بقيادة المدرب ماوريسيو ساري.

 

لكن الخروج "الصاعق" أمام ليون الفرنسي من دور الـ16 جاء وقعه قوياً، وكان على أنييلي أن يقوم بردة فعل أولى بإقالة المدرب الذي لم يحظَ بثقة الجميع طيلة الموسم الأول له. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فلم يستطع أنييلي ترك المنصب المهم شاغراً، فسارع لإعلان "ترقية" المدرب الجديد أندريا بيرلو من منصبه مدربا للفريق الرديف، ليصبح المدير الفني للفريق الأول.

 

ويراهن أنييلي الآن على فرض الهدوء بين اللاعبين والجماهير الذين حزنوا بسبب ما آلت إليه الأمور الأسبوع الماضي، بعد أن كانت الآمال مرتفعة لرؤية الفريق على قمة منصة التتويج في نهائي دوري أبطال أوروبا، خصوصا أنه يمتلك "ترسانة" من النجوم يقودها البرتغالي رونالدو. وسيكون المدرب الجديد أقرب للاعبين وعقليتهم، وقادراً على فهم عقلياتهم والعمل على إيجاد الميكانيكية اللازمة لإعادة تشغيل المحركات بالسرعة القصوى خلال الموسم المقبل.
 

عيد ميلاد سعيد للمايسترو بيرلو 🎼 !
... @Pirlo_Official! #FinoAllaFine #فورزا_يوفي pic.twitter.com/ts5cF838dd

— JuventusFC (#Stron9er 🏆🏆🏆🏆🏆🏆🏆🏆🏆) (@Juventusfcar) May 19, 2018


سيحظى بيرلو -بلا شك- بدعم الجماهير والصحافة المحلية وحبّهم؛ ما سيوفّر له بيئة آمنة من أجل أن يبدأ العمل بهدوء دون خوف من اتخاذ القرارات "الحاسمة"؛ لأن خبرته التدريبة تساوي "صفراً"، لكن هذا سيقابله طمأنينة كافية نظراً لتعامل بيرلو مع عمالقة المدربين طيلة مسيرته الكروية، ما سيعطيه المصداقية عند اتخاذ قراراته المتعلقة بالفريق واللاعبين. 

 

يقول بيرلو: "أفضِّل أن أتولى مسؤولية كبيرة، فهذا يجعلني أشعر بأني على قيد الحياة. لديّ طموح كبير لتكرار المسيرة التي حققتها بوصفي لاعبا. حافظتُ على العلاقات في النادي خلال سنوات الابتعاد عنه، وكان من الطبيعي بالنسبة إليّ أن أعيش في تورينو، وأن أعود للعمل هنا".

 

رسميا ✍️تم تعيين أندريا بيرلو كمدير فني للفريق الأول بيوفنتوس.#بيرلو_المدرب #فورزا_يوفي pic.twitter.com/9DXv0pGHjo

— JuventusFC (#Stron9er 🏆🏆🏆🏆🏆🏆🏆🏆🏆) (@Juventusfcar) August 8, 2020

Image
GettyImages-1263007373.jpg
Caption
أندريا بيرلو المدرب الجديد لفريق يوفنتوس (Getty)