بول بوغبا.. الموهوب الذي صعد للقمة العالمية

سطع نجم الفرنسي بول بوغبا في سماء كرة القدم العالمية بوقت قياسي، فبعد انطلاقته شابا يافعا من صفوف لوهافر الفرنسي 2007، اكتشفه مانشستر يونايتد الإنجليزي وضمه إليه موسم 2012/2011، لكن بخلاف ما هو معروف عن سياسة المدرب السابق أليكس فيرغسون فقد فتح الباب أمام مغادرة بوغبا نحو يوفنتوس الإيطالي.

بدأ عقل خط الوسط التألق عند انضمامه لصفوف "السيدة العجوز"، حيث تفجرت موهبته في تورينو وبات أحد الأسماء التي يتوقع لها الكثير في عالم الساحرة المستديرة. وكان طبيعيا أن يستدعى لصفوف منتخب شباب فرنسا، وشارك في كأس العالم تحت 20 سنة بتركيا 2013 ليؤكد على الساحة الدولية أنه من طينة الكبار، حيث اختير كأفضل لاعب في البطولة وكان أحد الركائز الرئيسية في التتويج باللقب الكبير.

وبفضل هذا الإنجاز تم تصعيده لمنتخب فرنسا الوطني وشارك معه في كأس العالم البرازيل 2014، وبدأ النجم الصاعد يجد لنفسه موطئ قدم بين كبار نجوم اللعبة في العالم، وهو ما أثبته موسماً بعد الآخر مع يوفنتوس، حقق هناك أربعة ألقاب للدوري ولقبين في السوبر، وخاض 178 مباراة في كل المسابقات وسجل 34 هدفا.

شده الحنين لقميص مانشستر يونايتد وعاد للفريق موسم 2017/2016 ولكن عودته لم تشهد ذات النجاحات التي حققها في إيطاليا، خصوصا في ظل التراجع الكبير في مستوى العمل المؤسسي للنادي الإنجليزي، الذي بالكاد كان يعزز الصفوف وقام بتغيير مقعد المدرب عدة مرات بعد أن جلس السير أليكس فيرغسون قرابة ربع قرن من الزمن.

يدخل بوغبا موسمه الخامس مع مان يونايتد لكن أداءه لم يرتق للمستوى المأمول منه في ظل رغبة جماهير اليونايتد بالعودة لمنصات التتويج المحلية، حيث لم يسهم بوغبا وزملاؤه سوى في نيل لقب الدوري الأوروبي وكأس الرابطة المحترفة في العام 2017.

ويأمل بوغبا أن يكون العام 2021 فأل خير عليه من أجل استعادة مستواه وقيمته العالمية التي ظهر عليها مع منتخب فرنسا، عندما أسهم في فوز "الديوك" بلقب كأس العالم روسيا 2018، حيث ينشد النجم الفرنسي استعادة كامل تألقه وقدراته من أجل حجز مكانه في تشكيلة المنتخب الفرنسي قبل 6 أشهر من انطلاق كأس أوروبا صيف العام 2021.