عاد اللاعب صاحب الأصول الجزائرية، أمين غويري، نجم نادي نيس الفرنسي ليصنع الجدل مرة أخرى بخصوص المنتخب الذي سيلعب له مستقبلا، وذلك بين المنتخب الفرنسي الذي تدرج عبر مختلف فئاته السنّية، والمنتخب الجزائري الذي يحق له اللعب فيه بفضل أصوله، في وقت تم الحديث فيه سابقا عن منحه ضمانات لاتحاد الكرة الجزائري باللعب مع "محاربي الصحراء".
ويوجد غويري الملقب ببنزيمة الجديد، لتشابه طريقة لعبهما وتخرجهما من أكاديمية نادي أولمبيك ليون الفرنسي، ضمن القائمة المختصرة لبلماضي من أجل تدعيم منتخب الجزائر، وسبق أن كان له حديث مع هذا الأخير، الذي أقنعه بمشروع المنتخب الجزائري.
غويري قدم مؤشرات في بداية العام الجاري عن حسم مستقبله الدولي باختيار اللعب لمنتخب بلده الأصلي، عندما قام بحذف علم فرنسا من حسابه على موقع "إنستغرام"، كما حذف عبارة لاعب دولي فرنسي، وهو الذي يصنف في خانة أكبر المواهب الكروية الفرنسية.
لكن التصريحات الأخيرة لهداف نادي نيس تبدو خارج هذا الطرح وستشكل صدمة للجماهير الجزائرية، التي كانت تنتظر هذا اللاعب الموهوب، حيث ترك الانطباع في تصريحات لمجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية بأنه يفضل "الديوك" على حساب "محاربي الصحراء".
وقال غويري في تصريحات للمجلة الفرنسية الشهيرة، ردا على سؤال متعلق بخياره الدولي بعد أن تردد اسمه عدة مرات للعب مع المنتخب الجزائري: "هل أستهدف ما هو أفضل من المنتخب الأولمبي؟.. سنرى، القرار في رأسي من منطلق أني أستهدف شيئا أكبر"، وتابع: "حاليا لا أفكر في هذا الموضوع لأني مركز مع المنتخب الأولمبي".
وتأتي هذه التصريحات لتؤكد اهتمام غويري بالمنتخب الفرنسي الأول، الذي لم يُستدع إليه لحد الساعة، ويركز خريج أكاديمية أولمبيك ليون على المشاركة في أولمبياد طوكيو مع منتخب فرنسا، قبل الفصل في خطوته المقبلة.
ويشكل اللاعبون مزدوجو الجنسية، خاصة من يصنفون ضمن فئة المواهب العالمية، صداعا في رأس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في سبيل إقناعهم بحمل ألوان منتخب الجزائر، وقد ضيع اتحاد الكرة خلال السنوات الأخيرة لاعبين موهوبين، في صورة نبيل فقير وحسام عوار، اللذين منحا موافقتها للجزائر قبل أن يتراجعا في آخر لحظة.
يجدر الذكر، أن غويري يقدم موسما رائعا مع نادي نيس في الدوري الفرنسي، حيث شارك في 31 مباراة من أصل 33، سجل خلالها 12 هدفا وصنع 6 أهداف أخرى.