بنزيما يُقدم نفسه في الكلاسيكو "العريس المؤهل" للكرة الذهبية

استغل النجم الفرنسي كريم بنزيما الزمان والمكان؛ ليقدّم نفسه للمرة الأخيرة بأنه "العريس المؤهل" بل والأفضل من جميع المرشحين بأن تُزف إليه "الكرة الذهبية" للموسم المنقضي 2021-22.

فقبل نحو 24 ساعة من الكشف عن الاسم الذي سيحمل الكرة الذهبية، لم يكن هناك مسرح أفضل من ملعب سانتياغو برنابيو لبنزيما من أجل استعادة مهارته التهديفية ومصالحة الشباك؛ ليقود ريال مدريد لانتصار مستحق (3-1) في "كلاسيكو الأرض" أمام الغريم التقليدي برشلونة.

ورغم أن صيام بنزيما عن هز الشباك استمر 402 دقيقة، لكنّه استغل الفرصة السانحة والكُبرى التي جاءته والتي يترقبها العالم "الكلاسيكو"، ليؤكد النجم الكبير ذو الأصول الجزائرية، أن الأمر مجرد مسألة وقت، بعودته لمعانقة الشباك بهدف فتح شهية الملكي لحسم الكلاسيكو؛ ليذكر الجميع بأنه سجل الموسم الماضي 44 هدفا خلال 46 مباراة.

وفي وقت حامت فيه الشكوك الكبيرة حول مستوى اللاعب في الآونة الأخيرة، كانت الأجواء داخل الفريق مختلفة تماما، وهو ما أكد عليه جميع المنتمين للنادي الملكي، وعلى رأسهم المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، مؤكدين أن بنزيما يمر بفترة فراغ عابرة ولن تطول.

وكان بنزيما بحاجة إلى 12 دقيقة للظهور مجددا على مسرح الأحداث، وتقديم نفسه بوصفه المرشح الأكبر للتتويج بالكرة الذهبية، بعد أن نجح في اقتناص هدف ثمين بمجرد أن أُتيحت له الفرصة.

وأكد بنزيما ذكاءه ومهارته في التمركز؛ إذ لم يكن من قبيل المصادفة أن تسقط الكرة أمامه في وضعية سانحة للتسجيل داخل منطقة جزاء المنافس، بعد أن ارتدت كرة البرازيلي فينيسيوس جونيور من جسد الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، ليجد النجم الفرنسي الكرة أمامه، ويُسكنها في الشباك رغم حصار مدافعي برشلونة.

وكانت آخر مرة زار فيها بنزيما الشباك في 28 أغسطس/ آب الماضي بثنائية أمام إسبانيول في الجولة الثالثة لليغا، ليبتعد عن المستطيل الأخضر؛ بسبب إصابة مزدوجة في الفخذ الأيمن، وكان في طريقه لإتمام شهرين دون أن يمارس هوايته المفضلة.

بنزيما يرتقي للمركز السابع في لائحة هدّافي "الليغا" الإسبانية عبر التاريخ

ويُعد هدف بنزيما في مرمى برشلونة في الكلاسيكو الأحد "رقم 223" له في الليغا الإسبانية، ليصبح صاحب المركز السابع في قائمة هدّافيها التي يتصدرها ليونيل ميسي برصيد  470 هدفا، كما يعدُّ هذا الهدف بمثابة رسالة مفادها أنه حاضر بقوة لاستلام أول كرة ذهبية في مسيرته في سن الـ34، وهو أعلى تكريم فردي قد يحصل عليه لاعب كرة قدم.