شاءت الأقدار أن يُحرم عشاق كأس العالم 2022 من أربعة هدافين من بين الأفضل عالميًا، وبعد الخروج المبكر للنرويجى إيرلنغ هالاند من التصفيات الأوروبية، وسقوط المصري محمد صلاح عند الحاجز الأفريقي الأخير أمام السنغال، تدخلت الإصابات الغادرة لتمنع السنغالي ساديو ماني، ثم الفرنسي كريم بنزيما من المشاركة.
والعجيب أن بنزيما وماني هما اللاعبان رقم 1 و2 فى ترتيب أحسن لاعبى العالم للكرة الذهبية لمجلة فرانس فوتبول، ونظرًا لأن المنتخب الفرنسي حامل اللقب 2018 وأحد المرشحين للفوز فسيكون غياب بنزيما الأكثر تأثيرًا، ولكن المتابع لتاريخ كريم فى كأس العالم تصيبه الدهشة لحجم النحس الذى يلاحقه بالمونديال.
فى عام 2010 كانت مشاركته الأولى فى مونديال جنوب أفريقيا مصحوبة بأكبر أزمة فى تاريخ الكرة الفرنسية وتطاول اللاعبين على مدربهم دومينيك، والخروج المهين لفرنسا من الدور الأول بنقطة يتيمة دون أن ينال بنزيما شرف الظهور ولو لدقيقة واحدة.
وفى مونديال 2014 لمع بنزيما وسجل 3 أهداف بالدور الأول قبل أن توقعه قرعة ربع النهائي ضد منتخب ألمانيا الجبار الذى توج لاحقًا بطلًا فخسر بنزيما 1-صفر وخرج، وعبس الحظ فى وجهه فى مونديال روسيا 2018 وهو الهداف الأول لفرنسا واستبعد من المنتخب لأسباب تأديبية وفاز زملاؤه فى غيابه بالكأس ليزداد وجع القلب له ولعشاقه.
ومع آخر فرصة له بالمونديال (وهو فى عامه السادس والثلاثين حاليًا) منعته إصابة عضلية قاسية ليسدل الستار على أحد هدافي فرنسا وأوروبا فى المونديال برصيد هزيل بلا أي ميدالية و3 أهداف و5 مباريات.. وكفى!