نفى المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، تدخله بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تحديد هوية الرئيس المقبل للاتحاد الجزائري لكرة القدم، على خلفية ما أوردته بعض المصادر الإعلامية الجزائرية، خاصة بعد قرار الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري، محمد روراوة، الانسحاب من الانتخابات، وفسح المجال أمام جهيد زفزاف المرشح الأبرز للفوز.
وكان محمد روراوة قرر، يوم السبت 25 يونيو/ حزيران، الانسحاب من سباق الرئاسة، 24 ساعة فقط قبل الأجَل النهائي لإيداع ملفات الترشح "ليلة اليوم الأحد 26 يونيو/ حزيران"، ما فتح مجالًا واسعًا أمام التأويلات، حسب محللين، خاصة مع بقاء جهيد زفزاف، المدير الحالي لمنتخب الجزائر والذي تربطه علاقة قوية ببلماضي، كأبرز مرشح لخلافة الرئيس المستقيل شرف الدين عمارة.
وقال جمال بلماضي في تصريحات لتلفزيون "النهار" الجزائري، عقب نهاية حفل افتتاح الألعاب المتوسطية 2022 بمحافظة وهران غربي العاصمة الجزائرية، ليلة السبت 25 يونيو، ردًّا على سؤال متعلق برأيه في انتخابات الاتحاد الجزائري: "مرحبًا بكل مَن يُقدّم الإضافة لكرة القدم الجزائرية. أعرف أن هناك مَن سيُقدّم ملفه للترشح".
وتابع تصريحه بتأكيد "حياديّته" في هذا الملف وعدم تجاوزه صلاحياته الفنية، كما كان أكده في تصريحات إعلامية سابقة، وصرّح: "أنا لا أستطيع الحديث عمّن سيكون الرئيس المستقبلي للاتحاد الجزائري لكرة القدم"، وصنّف متابعون هذه التصريحات في خانة تبرئة بلماضي لذمته حيال كل ما يُقال حول ضلوعه في تزكية مرشح على حساب آخر.
جمال بلماضي يحيّي الجماهير خلال حضوره حفل افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط
وواصل المدير الفني لـ"الخضر" تصريحاته بالإشادة بحفل الافتتاح المتوسطي العالمي، حسب متابعين، الذي خصصته الجزائر للطبعة الـ19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وأكد: "دعونا نكمل هذه الاحتفالية الرائعة، وهناك "الشان" (بطولة أفريقيا للاعبين المحليين التي ستنظمها الجزائر بداية العام المقبل)، والتي ستكون فرصة لنا لبرمجة احتفال رائع آخر والقيام بتنظيم جيّد"، وأردف: "أنا سعيد جدًّا بتنظيم الألعاب المتوسطية في بلادنا".
وجدد بلماضي رغبته في لعب المنتخب الجزائري الأول لمباراة على الملعب الأولمبي الجديد بمحافظة وهران غربي البلاد، والذي يحتضن ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وقال: "أؤكد أننا متشوقون للقاء جمهور مدينة وهران وأتمنى أن نؤدي مباراة قوية".
يجدر الذكر، أن جمال بلماضي حظي باستقبال كبير من جماهير الملعب الأولمبي بوهران خلال حفل الافتتاح، ما يؤكد عدم تراجع شعبيته الجارفة وسط الجزائريين رغم الإخفاق في التأهل إلى مونديال 2022 بقطر.