كشف مصدر في الاتحاد التونسي لكرة القدم، في تصريحات خاصة لموقع "winwin"، أن بعض وكلاء الأعمال اقترحوا في الآونة الأخيرة أسماء العديد من المدربين على رئيس الاتحاد، وديع الجريء، من أجل الإشراف على العارضة الفنية لمنتخب تونس الأول خلال مشاركته المُنتظرة بنهائيات كأس العالم "قطر 2022".
وقال ذات المصدر إن هناك بعض المدربين أرسلوا سيرهم الذاتية بالفعل، وفي اعتقادهم أن ذلك قد يُمكنهم من قيادة المنتخب التونسي في نهائيات كأس العالم 2022، ولم يكشف المصدر عن هوية أي من المدربين المطروحة أسماؤهم على طاولة الاتحاد التونسي، ومع ذلك نوه بأن بعضهم يملك خبرات طويلة في العمل مع منتخبات أفريقية وأوروبية ليست بالكبيرة.
وأضاف مصدرنا المطلع أن وديع الجريء تلقى الكثير من الاتصالات التي يعرض أصحابها أسماء مدربين يعتقدون أنهم قادرون على قيادة تونس إلى تجاوز عتبة الدور الأول في المونديال القطري، ولكن الجريء تمسك برد واحد على تلك الاتصالات، وهو أنه لا يفكر حاليا في تغيير المدرب.
وتابع المصدر، في حديثه لمراسل موقع "winwin": "أؤكد لك أن الاتحاد التونسي في الوقت الحالي لديه الثقة التامة في عمل جلال القادري والجهاز المعاون.. صحيح أن هناك من الوكلاء مَن اقترح الكثير من الأسماء المعروفة، ولكن الرد كان واضحا من وديع الجريء، وهو استمرار جلال القادري على رأس العارضة الفنية للمنتخب".
وأردف المصدر ذاته: "صحيح أنه لم يكن هناك شعور بالرضا عن مستوى المنتخب التونسي، ونتيجة التعادل (0-0) أمام بوتسوانا (في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2023)، لكن ما يمكن قوله الآن هو أنه سيكون هناك تقييم لمستوى الفريق الوطني في مواجهتي تصفيات كأس أمم أفريقيا (الفوز 4-0 على غينيا الاستوائية، التعادل 0-0 مع بوتسوانا)، ومشاركته في دورة اليابان الدولية الودية".
ملخص تعادل تونس (0-0) مع بوتسوانا في الجولة الثانية من دور المجموعات لتصفيات كأس أمم أفريقيا 2023
وفي إجابته عن حقيقة المفاوضات مع المدرب الفرنسي لوران بلان، أجاب المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، قائلا: "لا توجد مفاوضات مع أحد؛ لا مع لوران بلان ولا مع غيره في الوقت الحالي.. لست متأكدا، قد يكون بلان من بين المدربين الذين عُرضت ملفاتهم على الاتحاد التونسي، ولكن من وجهة نظري الأمر مستبعد للغاية".
يُذكر أن تقارير إعلامية تونسية أشارت إلى أن لوران بلان، المدير الفني الأسبق لباريس سان جيرمان الفرنسي، دخل ضمن قائمة المرشحين لتولي تدريب المنتخب التونسي بدءا من شهر يوليو/ تموز القادم، وذلك بعد انتهاء الولاية الحالية للمدرب جلال القادري.
وذكرت التقارير المعنية أن اتحاد الكرة التونسي مستعد لدفع راتب شهري يتخطى حاجز 100 ألف يورو لبلان من أجل تدريب تونس في مونديال 2022، وهو ما نفته مصادر موقع "winwin" جملة وتفصيلا، في انتظار التطورات التي قد تحدث خلال الأسابيع القليلة القادمة.
يُذكر أن القرعة النهائية لكأس العالم "قطر 2022" أوقعت المنتخب التونسي في المجموعة الرابعة رفقة فرنسا والدنمارك والمنتخب المتأهل عن المسار الأول للملحق العالمي (الإمارات أو أستراليا أو بيرو)، ومن المُقرر أن تُقام نهائيات كأس العالم 2022 خلال الفترة بين 21 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول القادمين.