WinWin
تعيش جماهير برشلونة واحداً من أسوأ المواسم منذ العام 2007، فقد خرج الفريق خالي الوفاض، ولم يفلح في الفوز بأي من البطولات الأربع التي نافس فيها، فقد تخلى عن لقب الدوري لمصلحة غريمه ريال مدريد على الرغم من تفوقه النقطي قبل التوقف بسبب جائحة كورونا.
كما أنه خرج من ربع نهائي بطولة الكأس أمام أتلتيك بلباو، ليفشل من جديد في استعادة بطولاته المحببة بعد أن خسر نهائي الموسم قبل الماضي أمام فالنسيا (1-2)، ثم عانى الأمرّين في بطولة دوري أبطال أوروبا، قبل أن تلحق به هزيمة نكراء ستُسجل كعلامة سوداء في تاريخ النادي الطويل، حين تعرض للخسارة (2-8) أمام بايرن ميونيخ الألماني في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وتدرك الجماهير الكتالونية أن المدرب السابق كيكي سيتيين لن يفلح في قيادة الفريق وإعادته إلى السكة الصحيحة، بل إن المدرب "المغمور" فعل عكس ذلك، فقد قام بكثير من الأمور، واتخذ قرارات سيئة فنيا؛ ما أدى لتراكم الأخطاء، وأحدث شرخا في الصفوف، وأفقد الفريق هويته المعتادة؛ ما أدى لتلقي هذه الهزيمة التاريخية أمام ميونيخ.
وتسارعت الأحداث بسرعة فائقة، فقد نجحت الإدارة في التعاقد مع الهولندي رونالد كومان الذي تعرفه الجماهير، وتملك معه ذكريات، خاصة إبان الفترة التي ارتدى فيها أزياء "بلوغرانا" خلال الفترة من 1989 إلى 1995؛ إذ أسهم في تتويج برشلونة بـ4 ألقاب في الدوري الإسباني و3 ألقاب في كأس السوبر، وبطولة واحدة في الكأس المحلية، كما أنه حفر اسمه بأحرف من ذهب عندما سجل هدفين تاريخيين؛ الأول في مرمى مانشستر يونايتد عام 1991 ليقود الفريق للتتويج بلقب كأس الكؤوس الأوروبية.
وبعد عام واحد أطلق تسديدته الصاروخية التي هزت شباك سامبدوريا الإيطالي على ملعب ويمبلي، ليمنح فريقه أول الألقاب الخمسة في تاريخ بطولة دوري أبطال أوروبا عام 1992. وعلى الرغم من وجوده في خط الدفاع فقد كان كومان أحد الهدافين البارعين في الفريق، فقد سجل 83 هدفا خلال مسيرته في قلعة "كامب نو"، أضف إلى ذلك لعبه تحت قيادة مواطنه الأسطورة يوهان كرويف الذي قاد الطفرة الكروية الرئيسية للنادي الكتالوني، وأسس دعامات أسلوب "تيكي تاكا" الذي استخدمه المدرب السابق بيب غوارديولا، ونجح من خلاله في فرض سيطرته على أوروبا، وحقق سداسية تاريخية لم يحققها أحد من قبل.
وسينضم كومان الآن إلى نخبة المدربين الهولنديين الذين سبق لهم أن أشرفوا على تدريب البارسا خلال عقود ماضية، بدأت مع رينوس ميتشيلز صاحب فكرة الكرة الشاملة وقائد منتخب هولندا في فترته الذهبية في عقد السبعينيات. كما تولى الأسطورة يوهان كرويف تدريب الفريق بعد أن لعب له عدة سنوات، وقد قاده أيضا لويس فان غال وفرانك ريكارد.
💙❤️ pic.twitter.com/WrSk586aJ5
— FC Barcelona (@FCBarcelona) August 19, 2020