بولبابة الهرابي
تشكل رواتب اللاعبين في الأندية الأوروبية الكبرى؛ وهي الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي والفرنسي والألماني الحصة الأكبر من ميزانيات هذه الفرق سنوياً. وكشف الاتحاد الأوروبي مؤخراً في موقعه الرسمي عن قائمة العشرين نادياً الأكثر صرفاً على رواتب اللاعبين في موسم 2017-2018، وتوجد في هذه القائمة الأندية المنافسة غالباً في دوري أبطال أوروبا البطولة الأغلى في القارة.
ويحلق العملاقان الإسبانيان ريال مدريد وبرشلونة بعيداً في هذه القائمة مقارنة ببقية الأندية؛ إذ يرفعان سنوياً الميزانية المخصصة لرواتب اللاعبين، فقد دفع برشلونة في الموسم الماضي 529 مليون يورو أجوراً للاعبيه؛ أي بزيادة بلغت 40 % و77 % من حجم عائدات النادي الكتالوني، ويأتي غريمه ريال مدريد في المركز الثاني بقيمة 431 مليون يورو؛ أي 62 % من حجم عائدات الفريق الملكي.
ويخطط النادي الكتالوني لتجاوز عتبة المليار يورو في حجم التداول في يونيو 2020، في المقابل قفز باريس سان جيرمان الفرنسي قفزة كبيرة في هذه القائمة حاصلاً على المركز الثالث بين عشرين فريقاً. ولعبت صفقة التعاقد مع البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي صيف 2017 في ميزان الحسابات الباريسية، ويستمر بطل الدوري نموه في هذا الاتجاه 8 مرات. ووفقاً لتصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، فإن الأندية أنفقت في تلك الفترة معدل 249 مليون يورو لسداد رواتب لاعبيها؛ أي بزيادة قدرها 14% مقارنة بالعام السابق.
منافسة قوية من الأندية الإنكليزية
تفرض الأندية الإنكليزية أيضًا قواعدها في مجال أجور اللاعبين، فهي تقدم أجوراً باهظة جدًا بهدف الاحتفاظ بخدمات أحد نجومها، وعدد قليل من الأندية الأوروبية قادرة على منافستها في السوق. وتوجد أندية إنكليزية في هذه القائمة؛ وهي: مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي وأرسنال وتوتنهام وليستر سيتي وكريستال بالاس.
وفي بعض الأحيان تضع الرواتب الخيالية المدفوعة للاعبين بعض الأندية في مطبات وعوائق مالية صعبة؛ مثل يوفنتوس الإيطالي صاحب المركز العاشر في قائمة أجور اللاعبين بموسم 2017-2018، الذي تعرض لعجز مالي بعدما رفع سقف الرواتب في إيطاليا بتعاقده مع البرتغالي كريستيانو رونالدو الصيف الماضي، وكشف فريق "السيدة العجوز" في آخر ميزانية عمومية للسنة المالية 2018-2019، تعرضه لعجز مالي قُدِّر بنحو 40 مليون يورو.