الموناليزا هي أشهر اللوحات التي قدّمها الرسام ليوناردو دافنشي على مستوى العالم، وتأخذ ركنًا رئيسيًا في متحف اللوفر، ويصل عدد زوارها "6 ملايين زائر في العام"، أي بمعدل "80٪ " من إجمالي زوار متحف اللوفر في كل عام، رغم إن اللوحة رُسمت في مدينة "الرسامين" بفلورانس الإيطالية.
في الدوحة، هناك عمل كبير لتقديم مونديال عالمي لم يشهده تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم منذ انطلاقتها في 1930، عمل كبير لتقديم مونديال فوق الأرض ومونديال آخر تحت الأرض، مونديال فوق السحاب وآخر يجري في البحار!!
صنع القطريون المستحيل، ليقدموا هذه اللوحة المونديالية: "مونديال بكل المواصفات"، التي تتخيلها والتي لا تتخيلها في "12 عامًا" من العمل الجاد والمضني والمحترف، نجحوا في أن يؤكدوا للعالم أن العرب لديهم المقدرة على تقديم عمل يناهز عمل دافينشي الساحر، فقدموا مونديالًا موناليزيًّا بحق.
على الأرض مونديال بثمانية استادات، كل استاد يباري الثاني في تصميمه وتقنياته وسعة مقاعد جماهيره، ولكل استاد قصة ورواية أشهر من روايات "ألف ليلة وليلة"، ولو تحدثنا عنها سيطلع النهار ولن تكمل شهرزاد حكاياتها..!!
وفوق الأرض أكثر من "8 مواقع " للفعاليات الجماهيرية.. كل موقع يُقدِّم حكاية ورواية، وفيها المئات من الفعاليات المتنوعة والمثيرة، ولو بقي شهريار يقظًا، فلن يستوعب ما صنعه القطريون من مفاجآت..!!
وتحت الأرض مونديال آخر "كأس العالم في الريل"، الذي ينقل ملايين المشجعين إلى مواقع النزال الكروي، وبعدها ينقلهم إلى مواقع الاستمتاع بالفعاليات، في درب لوسيل وكورنيش الدوحة وكتارا واللؤلؤة وسوق واقف وحديقة البدع وغيرها من المواقع المتخمة بالمفاجآت.. تحت الأرض تشاهد تاريخ المونديال والخط الزمني لكأس العالم..!!
وفوق الأرض على هام السُّحب تطير " القطرية"، وهي كالنسر تحمل جماهير العالم ذهابًا وإيابًا، ومعها أساطيل من الطيران العربي والعالمي.
وعلى ضفاف الخليج العربي، تقطع السفن والفنادق العائمة عباب البحر، لتقف أمام موانئ الدوحة المطلة على لوحة المونديال، تُشكِّل لوحةً تكامليةً في مشهد يسحر الألباب، في مونديال العرب الذي يفوق لوحة الموناليزا.. في أرض المونديال "بلاد العجائب"..!!