تبقّى شهر تقريباً على انطلاق كأس آسيا 2023 بالدوحة العاصمة التي استضافت مونديال قطر 2022 التاريخي، الذي صُنّف كأفضل مونديال في تاريخ كأس العالم منذ انطلاقتها في 1930، وتيمّناً بالمونديال، يترقب العالم نسخة استثنائية لكأس آسيا التي ستقام في قطر للمرة الثالثة في تاريخها.
منتخب عُمان بقيادة المدرب برانكو يبدأ اليوم معسكره الطويل في الإمارات العربية المتحدة، التي اختارها للإعداد قبل التوجه إلى قطر، وسيلعب خلال معسكره مباراتين مع الإمارات والصين، وذلك بعد أن خاض مباراتين رسميتين في التصفيات المزدوجة، حيث فاز في الأولى على الصين تايبيه وخسر في الثانية أمام قرغيزستان.
وسيكون المنتخب الوطني الذي لم يسبق له أن فاز بكأس آسيا مطالباً بنتائج أكبر في النسخة المقبلة، ويعدّ سقف الطموح والمطالبات عالياً هذه المرة حيث سيتخطّى مطلب تجاوز الدور الأول، إذ يلعب "الأحمر" ضمن مجموعة تضم منتخبات السعودية وقرغيزستان وتايلاند، وهي مهمة المرحلة الأولى من مراحل المنافسة على تخطي حاجز الدور الأول.
وأعلن المدرب برانكو عن تشكيلة المنتخب الوطني التي ستدخل معسكرها الخارجي بخيارات متوقعة من اللاعبين رغم انتقادات جماهيرية بشأن بعض الأسماء وعدم اختيار المدرب لبعض الأسماء الأخرى، إلاّ أنّ التشكيلة المنتقاة تعدّ "النموذجية" على أقل تقدير بالنسبة للجهاز الفني، الذي اتضح أنه مقتنع بهذه المجموعة.
وتعرّض المنتخب الوطني لبداية متذبذبة في التصفيات المزدوجة بسبب مستواه الفني، غير أنّ برانكو وجهازه المعاون يضعون ثقتهم في المجموعة لتحقيق طموحات المنتخب والذهاب بعيداً في كأس آسيا المقبلة، وهي قراءة يفسّرها الكثيرون بالنجاح في تخطي دور الـ16 وبلوغ دور الثمانية على أقل تقدير.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة في هذا السياق.. هل سيكون المنتخب مؤهلاً بعد المعسكر لأن يخوض منافسات كأس آسيا ويذهب بعيداً؟ هذا ما يراهن عليه المتفائلون، الذين سيطلقون حملة إعلامية وجماهيرية واسعة النطاق خلال الساعات القادمة.