أصبح العالم بأسره يضبط ساعته بتوقيت أبو عبيدة، الفارس الفلسطيني المُلثَم (راعي الكوفية) كما يُطلِق عليها أهل غزة العزة، بلاد الشهداء والكرامة وأرض الأبطال والشجعان.. ففي عِلم الترويج والتسويق، تحتاج دول العالم إلى سنوات طوال لتنفيذ حملات الترويج، التي تحتاج أن تُخصَّص لها ميزانيات ضخمة من أجل تنفيذها وتحقيق نجاحها.
بينما لم يحتج أبو عبيدة سوى عدة عناصر رئيسية لإنجاح حملة فلسطين، التي عادت قضيتها إلى الواجهة، وأصبحت القضية رقم (1) في العالم، فكل شوارع المدن الرئيسية في العالم تعج بالمظاهرات، التي تطالب بنصرة غزة، دون أن يستخدم أبو عبيدة آلة إعلامية ضخمة.. فقط كان يعتمد على قول الحقيقة.
نجح أبو عبيدة، الذي أصبح أشهر شخصية في العالم، من خلال كلمته التي يلقيها يوميًا بتوقيت انتصارات غزة، في أن يحرك العالم لنصرة القضية الرئيسية، ففي ملاعب كرة القدم العالمية، تحركت الجماهير بدون مايسترو يقودها، إنما كان "المُلثَّم" هو مَن يقودها عن بُعد..!!
في عِلم التسويق والحملات الترويجية، لم يحتج أبو عبيدة سوى بضعة أيام ليحوّل الرأي العام في العالم لمصلحة قضية فلسطين.. فمِن مظاهرات الملايين، كانت الملاعب الكروية تتكلم نفس لغة أبو عبيدة، وهي لغة الحقيقة وبالأدلة الدامغة.. لذلك يقف العالم مترقبًا ظهور "المُلثَم".. فكم مِن مُلثَم ظهر في الملاعب..!!
فلم تتمكن الحواجز من أن تمنع الجماهير الكروية والرياضية من دعم القضية الفلسطينية، التي أصبحت تغزو ملاعب العالم، وتتفنن الجماهير في إيصال رسالتها بنفس بلاغة أبو عبيدة، الذي أضحى رمزًا للحرية والحقيقة..!!