دخل العرب بقوة في سباق التنافس على استضافة كأس العالم لكرة القدم (الحدث الكروي العالمي) والأبرز على مستوى الكرة الأرضية.
فبعد النجاح الباهر الذي حققه مونديال قطر 2022، والإشادة العالمية الكبيرة التي تلقاها في التنظيم والإخراج والحضور الجماهيري الذي فاق التوقعات، نجحت مملكة المغرب في أن تكون شريكة في استضافة مونديال 2030.
هذا النجاح يُحسب للمغرب الذي دخل المنافسة (منفردًا مرتين سابقًا) آخرها بملف لاستضافة مونديال 2026، ولم يحالفه التوفيق حينها؛ لكنه لم يستسلم ودخل للمرة الثالثة بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال ليحقق قفزة تاريخية جديدة لدولة عربية تستضيف المونديال بعد قطر.
وأصبحت دولة المغرب ثاني دولة عربية تحظى بفرصة استضافة كأس العالم البطولة التي كانت محصورة بشكل كبير للدول الأوروبية وأمريكا قبل أن تدخل دول آسيوية في خط المنافسة والاستضافة وهو ما يعطي المملكة المغربية فرصة العمر لتقديم نفسها في المجال الكروي وتقدم إمكانياتها في (المنشآت والمواصلات والسياحة) وكذلك في المنافسة بمنتخبها الذي أبهر العالم في المونديال الأخير وحقق المركز الرابع لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية.
ودخلت المملكة العربية السعودية بكل ثقة في خط المنافسة على استضافة مونديال 2034 (منفردة) بعد أن برهنت للعالم أنها قادرة على صناعة توازن كروي عالمي على مستوى الدوريات الكروية بعد استقطابها لرموز ونجوم كرة القدم.. وتعطي المؤشرات نجاح متوقع ومحتمل للسعودية للظفر بالمونديال بدون أدنى شك بعد أن استثمرت المليارات في كرة القدم، خاصة والرياضة عامة وأصبحت علامة تجارية متفردة.
هذا النجاح العربي الذي حققته قطر وفتحت أبواب كأس العالم على مصراعيها يوجه أنظار العالم نحو الدول العربية بكل ثقة واطمئنان بأن تقدم نموذجًا عالميًا منفردًا في استضافتها المونديالات القادمة وتشرع الباب لبقية الدول العربية للدخول في هذا المضمار العالمي بشهادة نجاح مضمونة.
كل التوفيق للمغرب الذي نراهن عليه بأن يضع بصمة مميزة في مونديال 2030؛ خاصةً مع الإصرار الطويل على الفوز بملف الاستضافة، وكل التوفيق للسعودية بأن تحقق نجاح الاستضافة لمونديال 2034.