يتبقى على مونديال قطر 2022 أسبوع واحد فقط، فقد انقضت الأيام الطوال، وفي انتظار ليالي الملاح لكأس العالم، التي ستقام على أرض الأحلام "دوحة العرب"، التي فتحت ذراعيها للعالم لتحتضن المونديال العربي الكبير.
شدت المنتخبات العالمية الرحال إلى قطر، وستبدأ بعد أيام منافسات أكبر بطولة كروية على وجه الأرض، والتي يترقبها المليارات من "البشر والشجر"، لبداية حكاية جديدة في بطولة عالم تُسجَل فيها أرقام قياسية من حيث الاستعداد (12 عامًا)، ومن حيث التجارب أيضًا.
وقد حاول "الغوغائيون" أن يشكلوا صوتًا نشازًا في المراحل الأولى، ثم عادوا يعزفون نشازًا في الأمتار الاخيرة، ولكن كل محاولاتهم كانت "جعجعة بدون طحين".. فالدوحة تزينت بهوية المونديال.. وافتتحت مطاراتها الجديدة، بعد أن جهزت مطاراتها القديمة لاستقبال نجوم منتخبات العالم واستقبال جيوش المشجعين.
بكل هدوء "اشتغلت" قطر، وبكل ثقة تعمل من أجل تقديم مونديال تاريخي لا يُنسى.. ففي كل زاوية من الدوحة "عروس المونديال" رفُعت لافتات الترحيب، وفي كل شارع وجسر ترفرف أعلام المونديال، وعلى طول الكورنيش سيكون قلب المونديال النابض، وفي كل الحدائق والأسواق جُهزت الفعاليات.
أغلقت الدوحة كل الملفات، بعدما كان ردها بليغًا وشافيًا، وتعاملت مع جميع القضايا المزيفة بكل احترافية.. لذلك لا يهم ما يقوله "الغوغائيون" الذين يصطنعون الأحداث الزائفة، فالمونديال يسير نحو ساعة الصفر مهما عَلَت الأصوات..!
من المؤكد أننا ننتظر مونديالًا غير تقليدي في بلد عربي كل ما فيه جميل.. وننتظر حدثًا مهمًا يغير مجرى الأحداث الكروية، ويكتب تاريخًا جديدًا في سجلات كأس العالم، ويضيف مجلدًا تاريخيًا كُتِب في "برج البدع" بتوقيع اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
ستسكت أصوات النشاز عندما ينطلق المونديال يوم 20 نوفمبر؛ لأن لغة الإبهار لم تبدأ بعد، وستصمت الحناجر الزائفة؛ لأنها سترى مونديالًا خرافيًا لم يحدث من قبل، ولأن قطر ستقول كلمتها التي ستكون الأعلى صوتًا بالعمل الضخم الذي عجز الذين من سبقوهم على إنجازه.