لا يطاوعني قلبي قبل قلمي بأن أكتب عن الأحداث الرياضية، تخصّصي الأول، وفي نفس الوقت تدور معركة في فلسطين يخوضها إخواننا المجاهدون في غزة العزة.. غزة التي تسطّر تاريخًا جديدًا في درب النضال وتكتب بدماء الشهداء ملحمةً لن ينساها التاريخ.
لا تطاوعني أصابعي بأن أكتب عن الكرة الذهبية والإحصائيات ولا عن جوائز الاتحاد الآسيوي، وشعب فلسطين الأبيّ يعيش تحت القصف الصهيوني بلا رحمة.. تحت القنابل والركام والنيران ويزفّون شهداءنا كل ساعة بل في كل دقيقة.
لا تطاوعني الأفكار بأن أكتب عن مواجهات كروية ساخنة في كأس جلالة السلطان أو في الدوريات العالمية أو منافسات دوري روشن، وأنا أشاهد بسالة رجال القسام في فلسطين، الذين يبحثون عن النصر وسط آلة حربية عالمية تحاصرهم من كل صوب.
لا تطاوعني الكلمات بأن أتوقف حتى أمام ما يدور من ملفات رياضية ولو لبرهة.. فقلبي معلّق بفلسطين فهي داري ودرب انتصاري.. يجعلني أبو عبيدة القائد المغوار، أتوقف.. أنصت إلى كلماته الرنّانة وشجاعته وبطولاته في المواجهات، وهو يرعب قلب العدو وبقذائفه التي يرجف منها الصهاينة.
لا تطاوعني حروف اللغة العربية ومفرداتها بأن أكتب عمّا يدور في الملاعب الكروية والرياضية.. وأنا أشاهد أبطال فلسطين يسطّرون أروع البطولات في ميدان القتال وجهًا لوجه مع العدو.. ويقذفون الصواريخ على تل أبيب.. ويهاجمون المستوطنات بكل شجاعة وبسالة.. إنهم رجال آمنوا بالله وما النصر إلّا من عند الله.
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في فلسطين.. وأيّدهم بنصرك وانصرهم على أعداء الحق والدين.. اللهم آمين.