تراهن جماهير مانشستر سيتي الإنجليزي، والمدرب بيب غوارديولا، بشكل كبير على النجم الجزائري رياض محرز، خلال نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سيقام يوم 29 مايو/ أيار الجاري أمام تشيلسي؛ لإحراز اللقب الأول لـ"السكاي بلوز" في هذه المسابقة الأبرز على الساحة الأوروبية، لا سيما في ظل توّهج قائد منتخب الجزائر في الآونة الأخيرة.
ويأتي تعويل الجميع في السيتي على محرز لبروزه في إحصائية مميزة، تتمثل في فوز فريقه كلما ساهم أو سجل أو نجح في الحصول على ضربة جزاء، بنسبة كبيرة جدا تصل إلى قرابة الـ 93 بالمائة، وهو الأمر الذي نجح محرز في تحقيقه خلال المباريات التي لعبها في الآونة الأخيرة بالتحديد، وما يُتوقع تكراره أيضا في النهائي أمام تشيلسي.
أرقام النجم الجزائري تشير إلى أنه نجح في المساهمة في تسجيل 75 هدفا كاملا؛ إذ سجل 39 هدفا وصنع 33 هدفا آخر، في حين حصل على ثلاث ضربات جزاء نجح زملاؤه في تحويلها إلى أهداف، وكل هذا في 54 لقاءً كانت فيها إسهامات محرز الحاسم حاضرة.. وبتسجيل أو مساهمة "محارب الصحراء" في إحراز فريقه لأهداف، لا يخسر مانشستر سيتي إلا نادرا.
وتأتي هذه المعطيات لتؤكد الفاعلية والتأثير الكبير للنجم الجزائري في المان سيتي كلما حظي بالثقة الكاملة لمدربه، بيب غوارديولا، بدليل أنه أكثر اللاعبين حسما في النادي خلال آخر 14 مباراة لعبها مع السيتي في مختلف المسابقات؛ إذ سجل ثمانية أهداف وصنع خمسة أخرى، متقدما على نجوم الفريق الآخرين، أمثال كيفين دي بروين ورحيم ستيرلينغ وغابرييل جيسوس وفيل فودين.
وسيكون محرز أمام فرصة دخول تاريخ مانشستر سيتي، إن نجح في الظهور خلال المباراة النهائية لدوري الأبطال أمام تشيلسي بالمستوى ذاته الذي ظهر به أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في الدور نصف النهائي، وسيتفرد بلقب "الأوّل" إذا نجح في تسجيل أول هدف للسيتي في نهائي الأبطال في التاريخ، أو إذا كان صاحب هدف التتويج الأول له أيضا، وهو ما تتمناه جماهير النادي السماوي من اللاعب الذي صنع قبل سنوات معجزة ليستر سيتي الإنجليزي.