سلطت صحيفة "ماركا" الإسبانية الضوء على الثنائي الهجومي لنادي ريال مدريد الإسباني، النجم الفرنسي الخبير كريم بنزيمة والصاعد البرازيلي فينيسيوس جونيور، وأظهرت التطور الكبير في الشراكة التي تربط بينهما والتي جلبت العديد من الأهداف والنقاط للنادي الملكي.
وقامت الصحيفة بمقارنة بين أرقام بنزيمة مع فينيسيوس وأرقامه مع لاعبين سابقين أو حاليين للميرينغي، واستنتجت أن الدولي البرازيلي الشاب هو الشريك الأفضل لكريم في مسيرته بالقلعة البيضاء.
محبة وانسجام بعد عداوة ونفور بين بنزيمة وفينيسيوس
في الموسم الماضي كان النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور قاب قوسين أو أدنى من مغادvة النادي الملكي، حيث لم يقدم الشيء الكثير في تشكيلة المدرب السابق زين الدين زيدان.
وكان فينيسوس لاعباً فردياً بامتياز يحبذ الاحتفاظ بالكرة ويكثر المراوغات ويضيع الكثير من الفرص، وهو ما أثار حفيظة بعض زملائه في مقدمتهم بنزيمة الذي طالب رفاقه بعدم التمرير للبرازيلي لأنه أناني ولا يعرف كيف يسجل الأهداف.
أنشيلوتي والعصا السحرية في مسيرة فينيسيوس
منذ قدوم المدرب الإيطالي للإشراف على تدريب نادي العاصمة الإسبانية، تطور أسلوب فينيسيوس كثيراً وبات لاعباً محورياً وحاسماً في الفريق، وتكونت تدريجياً شراكة مرعبة بينه وبين بنزيمة في الخط الأمامي.
ولعب بنزيمة وفينيسوس 16 مباراة معاً هذا الموسم، سجلا خلالها 23 هدفاً، بواقع 14 هدفاً لبنزيمة و9 أهداف للشاب البرازيلي، أي بنسبة 62% من مجموع 37 هدفاً سجلها الفريق حتى الآن.
هذه الأرقام المميزة تتفوق على كل شراكات بنزيمة السابقة في ريال مدريد، بما ذلك شراكته التاريخية مع البرتغالي كريستيان رونالدو، حيث كانت أعلى نسبة مساهمة لهما معا في أهداف الفريق 56% موسم 2016/2015، بواقع 79 هدفاً من 141 سجلها الفريق.
كما تفوقت ثنائية بنزيمة وفينيسيوس على أفضل أرقام شراكة بيل مع رونالدو (44%) ورونالدو مع هيغوايين (51%)، وما زالت هذه الثنائية تتطور مع مرور الجولات من الموسم الحالي الذي يقدم فيه الفريق مستويات جيدة.
ويعود أفضل ثنائي هجومي لريال مدريد لأربعينات القرن الماضي وتحديداً موسم 1946/1945 حين أسهم برودن وسابينو باريناغا في 62.83% من أهداف النادي الملكي.