وجّه باريس سان جيرمان رسالة شديدة اللهجة إلى منافسيه المحليين والقاريين بفوزه الساحق على مضيفه ليون بنتيجة 4-1، في ختام المرحلة الرابعة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
ورفع سان جيرمان رصيده إلى 8 نقاط، ليرتقي بها إلى المركز الثاني متخلفًا بفارق نقطتين عن موناكو المتصدر. أمّا ليون الجريح، ففشل في تحقيق أول فوز له هذا الموسم، وتجرّع خسارته الثالثة من أصل ثلاث مباريات، ويقبع في المركز الثامن عشر (الأخير)، ما يرسم علامة استفهام حول مصير مدربه لوران بلان.
وكان سان جيرمان استهل مشواره في الدوري المحلي بقيادة مدربه الجديد الإسباني، لويس إنريكي، بصورة هزيلة بتعادله في أول مباراتين مع لوريان ثم تولوز، قبل أن يتغلب بنتيجة 3-1 على لانس، وصيفه للموسم المنصرم، وذلك بالأسبوع الماضي، ومن ثم سحقه لضيفه ليون اليوم.
ورغم تعاقد سان جيرمان مع المهاجم الفرنسي الدولي راندال كولو مواني بصفقة ضخمة ناهزت المئة مليون يورو في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية يوم الجمعة الماضي، لم يكن مواني في تشكيلة الفريق لعدم قيده في الوقت المناسب.
ولعب بالتالي الإسباني ماركو أسينسيو في مركز قلب الهجوم وسانده كيليان مبابي على اليسار وعثمان ديمبيلي على اليمين.
لم تمضِ 4 دقائق على انطلاقة المباراة حتى احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح فريق العاصمة إثر إعاقة لاعب الوسط الأوروغواياني مانويل أوغارتي داخل المنطقة، فانبرى لها مبابي بنجاح.
وأضاف الظهير الأيمن المغربي الدولي، أشرف حكيمي، الهدف الثاني إثر تبادل التمريرات مع ديمبيلي ليسدّد بيسراه داخل الشباك (20)، فيما سجّل أسينسيو الهدف الثالث من تمريرة أوغارتي (38).
وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول أضاف مبابي الهدف الشخصي الثاني له والرابع لفريقه رافعًا رصيده إلى خمسة أهداف هذا الموسم. كما أنه الهدف رقم 217 في 263 مباراة له ضمن صفوف سان جيرمان، وكاد ديمبيلي أن يضيف الخامس؛ لكنّ العارضة أفشلت محاولته (56). وردّ ليون بهدف شرفي سجله لاعب وسطه المخضرم كورينتين توليسو من ركلة جزاء (74).
ليل يضمّد جراحه
فيما عوّض نادي ليل خسارته القاسية بالأسبوع الماضي أمام لوريان بنتيجة ثقيلة 1-4، وذلك حين تغلّب على مونبلييه 1-صفر.
وصعد ليل إلى المركز الرابع برصيد 7 نقاط، بعدما سجّل هدف المباراة الوحيد عقب مرور دقيقتين عندما سدّد التركي يوسف يازيغي كرةً من ركلة حرة مباشرة وأسكنها الشباك.
وكان ليل يخوض مباراته الخامسة في آخر 15 يومًا، نظرًا لمشاركته القارية هذا الموسم.
ولا يملك الفريق إلّا مهاجمًا صريحًا واحدًا هو الكندي الدولي جوناثان ديفيد، ما دفع بمدربه البرتغالي، باولو فونسيكا، إلى التعبير عن خيبة أمله من مجلس الإدارة، بتصريحه عشية المباراة: "صراحةً، تنتابني خيبة أمل عميقة. نحن الفريق الوحيد تقريبًا الذي يلعب إحدى المسابقات الأوروبية بمهاجم واحد".
ثم أردف: "لا نملك القدرة على منافسة الفرق الأخرى، وأن نحافظ على الطموحات ذاتها"، مشيرًا إلى أندية موناكو، رين، مارسيليا وريمس وستراسبورغ.
وفي مباراة أخرى، حقق كليرمون فوت أول نقطة له بعد ثلاث هزائم منذ بداية الموسم، وذلك بتعادله الإيجابي مع تولوز 2-2.